تناهوا واسألوا ابن أبي لبيد ... أأعتبه الضبارمة النجيد
ولستم فاعلين إخال حتى ... ينال أقاصي الحطب الوقود
تناهوا: أي كفوا وازدجروا، وابن أبي لبيد رجل ناله هذا الشاعر بشر، أأعتبه الضبارمة وهو الأسد، وعنى به نفسه، والنجيد: الشجاع. المعنى: يقول: لستم متناهين عما أكرهه منكم حتى يعمكم الشر ويبلغ منتهاه.
وأبغض من وضعت إلي فيه ... لساني معشر عنهم أذود
أذود: أمنع. المعنى: يقول: أبغض الأشياء إلي أن أهجو عشيرتي الذين يلزمني الذب عنهم.
ولست بسائل جارات بيتي ... أغياب رجالك أم شهود
المعنى: يقول: أنا عفيف لا أسأل جاراتي عن رجالهن ولا أختلف إليهن لأن ذلك فعل المريب.
ولست بصادر عن بيت جاري ... صدور العير غمره الورود
ولا ملق لذي الودعات سوطي ... ألاعبه وربته أريد
ربته: يعني أمه، وذو الودعات: الصبي، والودعات: الخرز، والتغمير: أن يشرب يسيرًا وبه حاجة إلى الماء، وتدعوه نفسه إليه، وخص العير لأنه أقل الدواب صبرا على الماء، فإذا شرب دون الري وخلي عنه جعل يتلفت إليه المعنى: يقول: أنا عفيف لا ألتفت إلى بيوت الجارات التفات العير نحو الماء إذا شرب الري، ولا أشغل الصبيان بسوطي لأخلو بأمهاتهم.