155

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

محقق

د. محمد عثمان علي

الناشر

دار الأوزاعي

رقم الإصدار

الأولى.

مكان النشر

بيروت

تصانيف

وقيل لأبيه مزيقياء، لأنه كان يمزق كل يوم حلتين يلبسهما، ويكره أن يعود فيهما، ويأنف أن يلبسهما غيره. المعنى: يصف عزهم وأنهم أهل للملك.
(٦٥)
وقال مسور بن زيادة حين عرض عليه سعيد بن العاص أمير المدينة سبع ديات بأبيه زيادة، وكان هدبة بن خشرم قتله غيلة فرفع أمره إلى معاوية فضن بالرجل عن القود، وحبسه إلى بلوغ ابنه فأبى وقال هذا الشعر، ويقال: هو لعمه عبد الرحمن ابن زيد بن مالك:
(الثاني من الطويل والقافية متدارك)
أبعْد الذِي بالنعْف نعْف كويكِب ... رهينة رمْس ذِي تراب وجندَل
أذكَّر بالبقيَا على مَن أصابني ... وبقياي أنِّي جاهِد غير مؤتِل
النعف: المرتفع من الأرض كالثنية، كويكب: موضع، الرمس: هو بيت القبر. المعنى: يصف حرصه على القتل لمن قتل أباه لا أخذ الدية.
فالا أنَل ثأرِي مِن اليوْم أَو غَد ... بنِي عمنَا فالدهْر ذُو متطوَّل
المعنى: يقول: إن لم أدرك ثأري في هذه الحال، انتظرت طول الدهر، وتقلب الحال فلعي أقدر على انتهاز الفرصة فيه.
فلا يدعنِي قومِي ليوْم كريهَة ... إذَا لَم أعجِّل ضربَة أَو أعجَّل
ويروى «فلا يدعني قومي لزيد بن مالك». المعنى: لست بجلد إذا لم أقتل قاتله أو أهلك.

2 / 164