وليت فلم تشتم عليا ولم تخف .... بريا ولم تتبع سجبة مجرم
وقلت فصدقت الذي قلت بالذي .... فعلت فأضحى راضيا كل مسلم
ورد فدكا على محمد بن علي الباقر، وقال [كثير] أيضا في الكعبة:
طبت بيتا وطاب أهلوك أهلا .... أهل بيت النبي والإسلام
لعن الله من يسب عليا .... وحسينا من سوقه وإمام
يأمن الطير والوحش ولا .... يأمن أهل النبي عند المقام
وكان العالم يمنع من إظهار علمه.
وروي أن سفيان الثوري دخل على الصادق عليه السلام، فقال له جعفر: يا أبا عبد الله أنت رجل مطلوب، وللسلطان علينا عيون فاخرج عنا غير مطرود.
وكان أصحاب أبي حنيفة إذا تكلموا بمسألة وكان فيها قول لعلي عليه السلام قالوا: قال الشيخ. ولم يفصحوا باسمه خوفا من السلطان، فلما انقضى ملك بني أمية في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وصار الملك إلى بني العباس قويت عداوتهم، فازدادت لأهل البيت والعلماء منهم، فكان الفضلاء يقتلون اقتداء بفعل بني أمية في قتل أمير المؤمنين عليا عليه السلام.
وسم الحسن بن علي عليه السلام على يدي امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس، فروي عنه أنه دخل الخلاء فقال: سقيت السم مرارا، وماسقيت مثل هذه المرة، لقد مشت طائفة من كبدي.
صفحة ٦٩