فمن التدليس ما اشتهر به ما رفع عن محمد بن سعيد ، عن حميد، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: « أنا خاتم الأنبياء لانبيء بعدي إلا أن يشاء الله ». فقالوا: وضع هذا الاستثناء لما كان يدعو إليه من الإلحاد والزندقة والدعوة إلى المتنبي، وقيل إنهما كانا شاعرين مشعبذين قتلهما خالد بن عبد الله القسري وأحرقهما بالنار.
أخبرني إسماعيل بن أحمد الجرجاني، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا عمار بن رجاء، عن سليمان بن حرب قال: دخلت على شيخ وهو يبكي، فقلت له: مايبكيك؟ قال : وضعت أربعمائة حديث كذبا وجعلتهما في تاريخ الناس فلا أدري كيف أصنع.
ودخل غياث بن إبراهيم على المهدي، وكان يعجبه الحمام الطيار الذي يجيء من البعد، فقال: بعد أن أسند حديثا يرويه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: « لاسبق إلى في خف، أو حافر، أو نصل، أو جناح ». وأمر له بعشرة آلاف درهم فلما خرج قال المهدي: [أشهد أن قفاك قفا كذاب].
صفحة ٦١