(والبلاد): جمع بلد وهو المصر الذي يعمل فيه أهله، والكلام راجع على أهل المصر، وقد يطلق الكلام على المجاز في اللغة جمادا كان أو حيوانا على المجاز.
وأرض الكفر هي أرض الشرك الظاهر فيها، وأرض الإسلام هي أرضه الظاهر فيها، ولاثالث يعلم عقلا، لظهور الأحكام هنالك، والأرض واحدة على الجملة.
وقوله: (وغيرها) هي ماخالف حكمها حكم ماسواها ، فاقتضى التغاير حكما.
(أن ينظر إلى هذه الأعاجيب).
لم يقل عليه السلام: يجب عليه أولا أن يريد النظر ، لأن النظر لايكون إلا بإرادة من الناظر، وذلك يؤدي إلى مالايتناهى ، والنظر هو المراد، لأن حقيقة المريد أن يختص بحال؛ لاختصاصه بها يصح أن يقع منه الفعل، على بعض الوجوه.
واعلم أن الإرادة لاتصح أن تتعلق على طريق التفصيل إلا بمراد واحد، ولايصح أن يقال إنها تعلقت بمرادين، أحدهما المراد، والثاني نفسها، لأن هذا يستحيل فيها، وكذلك القول في الكراهة.
والنظر، هو: التفكر في الأدلة الذي يقع عليه الثواب والعقاب ، على تقسيم في النظر من جهة اللغة، فمنه: المشاهدة للأجسام، ومنه الانتظار، ومنه التفكر، وهو الذي يعتمد عليه في هذا الباب أهل العدل والتوحيد.
(إلى) من حروف الجر والصفات.
(هذه): إشارة إلى شخص موجود مدرك محدود.
صفحة ٢٥