============================================================
رجال شرح الأنفاس الروحانية وسثل ما الفرق بين المريد والمراد؟ فقال: المريد تولته سياسة العلم، والمراد تولته رعاية الحق، فإن المريد يسير والمراد يطير، وأين السائر من الطائر؟!.
وقال: الاخلاص سر بين العيد وبين الله، لا يعلمه ملك فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيهلكه.
وقال: الصادق ينقلب في اليوم أربعين مرةه والمرائي يثبت على حالة واحدة أربعين وقال: الاستثناس بالناس حجاب عن الله، والطمع فيهم فقر الدارين: وقال: لا يسمى عبد عاقلا حتى لا يظهر على جوارحه شيء ذمه ربه.
وقال: بني الطريق على أربع: لا تتكلم إلا عن وجود، ولا تأكل إلا عن فاقة، ولا تنم إلا عن غلبة، ولا تسكت إلا عن خشية.
وقال: صفاء القلوب على صفاء الذكر وخلوصه من الشوائب.
وقال: كلام الأنبياء عن حضور، والصديقين عن المشاهد.
وقال: من زعم آنه يعرف الله وهو كاذب ابتلاه بالمحن وحجب ذكره عن قلبه وآجراه على لسانه، فإن تنبه وانقطع إليه وحده كشف عن المحن، وإن داوم السكون إلى الخلق نزعت من قلوبهم الرحمة عليه، وألبس لباس الطمع فيهم، فتصير حياته عجزا وموته كمذا وآخرته أسفا، نعوذ بالله من الركون لغيره.
وسئل عن العارف ! فقال: لون الماء لون إنائه، أي: هو بحكم وقته.
وقال: مكابدة العزلة أشد من مداواة الخلطة.
وقال: التصديق بعملنا هذا ولاية، واذا فاتتك المنة في نفسك فلا تفتك أن تصدق بها في غيرك، فإن لم يصبها وابل فطل} [البقرة: 265].
وقال: يجعل أحدكم بينه وبين قلبه مخلاة من الطعام ويريد أن يجد حلاوة المناجاة!
وقال: كنت بين يدي السري ألعب وأنا ابن سبع، والجماعة يتكلمون في الشكر، قال رجل: يا غلام، ما الشكر؟ قلت: ألا يعصي الله بنعمة، فقال: ما أحسن هذا! أخشى أن يكون حظك من الله لساتك.. فلا أزال أبكى على هذه الكلمة.
وسئل ما بال أصحابك إذا سمعوا القرآن لا يتواجدون ولا يتحركون بخلاف ما إذا
صفحة ١٨