فتوى الإمام النووي الثانية (¬1):
سئل شيخ الإسلام النووي عن صلاة الرغائب المعروفة في أول ليلة جمعة من رجب هل هي سنة أم بدعة.
الجواب: هي بدعة قبيحة منكرة أشد إنكار مشتملة على منكرات فيتعين تركها والإعراض عنها وإنكارها على فاعلها، وعلى ولي الأمر -وفقه الله تعالى- منع الناس من فعلها فإنه راع وكل راع مسؤول عن رعيته، وقد صنف العلماء كتبا في إنكارها وذمها وتسفيه فاعليها، ولا يغتر بكثرة الفاعلين لها في كثير من البلدان ولا بكونها مذكورة في ((قوت القلوب)) و((إحياء علوم الدين)) ونحوهما فإنها بدعة باطلة، وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من أحدث في ديننا ما ليس منه فهو رد)) وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) وفي صحيح مسلم وغيره أنه صلى الله عليه وسلم قال: ((كل بدعة ضلالة)) وقد أمر الله تعالى عند التنازع بالرجوع إلى كتابه فقال تعالى: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول} ولم يأمر باتباع الجاهلين ولا بالاغترار بغلطات المخطئين. والله أعلم.
صفحة ٤٨