فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه (¬1)).
وعلى العلماء من التحذير منها والإعراض عنها أكثر مما على غيرهم، لأنهم يقتدى بهم ولا يغترن أحد بكونها شائعة يفعلها العوام وشبههم فإن الاقتداء إنما يكون برسول الله صلى الله عليه وسلم لا بما نهى عنه وحذر منه.
وأما إيقاد النار وإتلاف الزيت الكثير فيه على الوجه المعتاد فمن المنكرات والقبائح المحرمات.
وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن إضاعة المال ومعناه إخراجه في غير وجهه المأذون فيه، وهذا من ذلك {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
أعاذنا لله من المبتدعات، وحمانا من ارتكاب المخالفات والله أعلم.
نقله كما شاهده أحمد بن يحيى بن بشارة عفا الله تعالى عنهم بمنه.
يوم الاثنين ثالث عشر ذي القعدة من سنة اثنتي عشرة وسبعماية، والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم. بخزانة دار الحديث الأشرفية، من بعض الكتب الموقوفة بها رحم الله راقمها وواقفها آمين.
صفحة ٤٧