وروى المروذي للإمام ما ذكره أبو بكر بن خلاد قال : ( كنت عند ابن عيينة(1) قاعدا فجاء الفضيل(2) فقال : لا تجالسوه يعني ابن عيينة تحبس رجلافي السجن ؟ ما يؤمنك أن يقع السجن عليه ، قم فأخرجه ) فعجب أبو عبدالله وجعل يستحسنه(3).
ونحن في كلامنا على أهل البدع لابد من الحرص على مشاعر الناس وعدم جرحها ، فلا نقدح في مخالف أمام قريب له مالم تكن حاجة ملحة تمنع التأخير ، وبعضنا يستغل وقوع شخص ما في مخالفة للطعن فيه وفي ابنائه بل وأقاربه ، وهذا خلاف الأدب ، بل ومدعاة لتعصب أقارب المذكور له وزيادة في نشر البدعة وتنفير الناس من السنة وأهلها .
صفحة ٢٢