صحيح الترغيب والترهيب

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
101

صحيح الترغيب والترهيب

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

٣ - (٣) [صحيح] وعن أبي فراس -رجلٌ من أسلم- قال: نادى رجل فقال: يا رسول الله! ما الإيمان؟ قال: "الإخلاص". وفي لفظ آخر قال: قال رسول الله ﷺ: "سلوني عما شئتم". فنادى رجل: يا رسول الله! ما الإسلام؟ قال: "إقامُ الصلاةِ، وإيتاء الزكاة". قال: فما الإيمان؟ قال: "الإخلاصُ". قال: فما اليقين؟ قال: "التصديقُ". رواه البيهقي، وهو مرسل. (^١) ٤ - (٤) [صحيح لغيره] وعن أبي سعيد الخُدري عن النبي ﷺ، أنّه قال في حجة الوداع: "نَضَّرَ (^٢) اللهُ امرءًا سمع مقالتي فَوَعاها، فَرُبَّ حاملِ فقهٍ ليس بفقيه،

(^١) كذا قال! ومعناه أن (أبا فراس الأسلمي) لا صحبة له. وهذا مما لا قائل به، بل هو مذكور في الصحابة دون خلاف أعلمه، وإنما اختلفوا هل هو (ربيعة بن كعب الأسلمي) أم غيره؟ رجح الثاني ابن عبد البر وابن حجر، وعليه فالحديث متصل ورجاله كلهم ثقات، فالإسناد صحيح، وإن من جهل المعلقين الثلاثة تصريحهم بتضعيف الحديث، وأعلوه بقولهم: "وفيه راوٍ مبهم"! وهذا من بواقعهم؛ فإنه لا يقال في الراوي: "مبهم" إلا إذا لم يسمّ أو يكنّ!! (^٢) قال في "النهاية": "نَصَّرَه ونضَّره وأنضَره. أي نعمه: ويروى بالتخفيف والتشديد، من النضارة، وهي في الأصل حسن الوجه والبريق، وإنما أراد حسن خلقه وقدره".

1 / 104