قال الرذائل فاعلة للبغضة وخاصة السعاية والنميمة والكذب والسرقة والخيانة
في الفرق بين الغضب وبين البغضة
قال أرسطوطيلس الغضب إنما يكون بما يلحق الإنسان في نفسه أو فيمن يتصل به أو بما يتصل به وليست البغضة كذلك لأنها قد نبغض الشرير وإن لم يكن منه إلينا سوء قط ولذلك تكون البغضة نحو الجنس أكثر وأما الغضب فنحن الأوحاد قال والسلوة قد تقع في الغضب على مر الزمان وإما البغضة فلا سلوة فيها وقد يهوى الإنسان أن يكون بحال من يغضب عليه وليس يشتهي أحد أن يكون بحال من يبغض وكل ما يبغضه الإنسان ضار وليس كل ما يغضب منه الإنسان بضار
في الإنتقام من العدو على طريق الحكمة
قيل لسقراط بم ينتقم الإنسان من عدوه فقال بأن يتزيد فضلا في نفسه وقيل لأفلاطن كيف ينتقم الإنسان من عدوه فقال بأن يزين نفسه
في الحذر من العدو
كن أسوأ ما تكون ظنا بالشرير أكثر ما يكون برا بك وأعلم بأنه ليس كل من ضاحكك فقد سالمك وأحبك وإذا أبغضت رجلا فأبغض شقك الذي يليه قالوا احذر عدوك في ثلثة أوقات عند إقبال النعمة لئلا يلوها عنك وعند إدبارها لئلا يعينوا الزمان عليك وعند انقضاء ملك وبدو ملك لأنك والناس يكونون فيه بين خوف ورجاء لا تنابذ عدوك واستبق إذا قدرت
في التحذير من المعاداة
قال الحكيم معاداة الرجال كمواثبة السباع إن ظفرت بك ضر بك وإن ظفرت بها لم ينفعك وقال آخر إن أردت أن يطيب عيشك فلا تتعرض لمعاداة الرجال وقال آخر تكنب معاداة الرجال فإنما الناس رجلان عاقل وجاهل وليس ينبغي أن تؤمن حيلة العاقل ولا مواثبة الجاهل
الحيلة في أمر العدو
صفحة غير معروفة