وقال أرسطوطيلس للإسكندر اعلم بأن بعض الجفاء ربما أغنا عن شدة الصولة وكسر الشر بالخير فضيلة وكسر الشر بالشر حلل
حيلة
من علم أن الإنسان يتقلب بين غضب وشهوة لم يتعجب من خطائه وزللهه ولكنه إنما يتعجب من سلامته
حيلة
قال وينبغي للملك أن يتفكر ويعلم أنه أولى الناس بالتدبير والتأني لأنه ينفذ ما يقول ويفعل من غير تأخير وليس فوقه أحد يأخذ على يده ويتعقب قوله وأمره فهو أولى الناس بحسن النظر لنفسه قال ومع هذا فإن فبحه أقبح وجميله أجمل لأنه أولى بأن تكون أموره عل ما يجب ولأن أخباره تدون وآثاره تخلد
من منثور كلام أهل الحكمة في الغضب وفي الحلم
قيل لذيوجانس ما بالك لا تغضب فقال أما الغضب الأنسي فإني أفعل وأما الغضب البهيمي فإني قد تركته لتركي الشهوة البهيمية وركل رجل ذيوجانس وهرب فتبعه تلامذته فلما انصرفوا قال ما كنتم تفعلون لو أن حمارا ركلني فكذلك هذا وقال الحكيم من شدد نفر ومن لان تألف والتعاقل من أفعال الكرم شتم رجل حكيما فقال الحكيم أنا لا أدخل في حزب الغالب فيها شر من المغلوب وقال رجل لسقراط أن أسمعتني كلمة أسمعتك عشرا فقال لكنك أن أسمعتني عشرا لم تسمع مني كلمة وسمع ذيوجانس رجلا يذكره بسوء فقال ما علم الله أكثر مما يقول قيل لأفلاطن بم نعرف الرجل أنه صار حكيما فقال إذا لم يكن بما يصيب من الرأي معجبا ولم يستفزه الغضب عند الذم وقال رجل لأوقليدس إني لا آلو جهدا في أن أفقدك حياتك فقال وأنا لا آلو جهدا في أن أفقدك غضبك وقال حكيم لا تعرض لصاحب دولة في دولته فإن الزمان يكون عليك ولا تشتغل به إذا أدبرت دولته فإن الزمان يكفيك أمره وقال حكيم إن أردت أن لا تخطئ ولدك وخادمك وأهلك فقد طلبت ما هو خارج من طبعك قال وإذا دعوت ابنك أو خادمك فأحطه بقلبك أنه قد يمكنه أن يغضبك لئلا يكدر عليك إذا خالفك وكان أهل الحكمة لا يرون تأديب أحد عند الغضب وإن كان مستحقا للعقوبة وإن قوما أفسدوا على حكيم عملا عملوا له فقال لولا إني غضبت لغرمتكم وقال سقراط الغضب يضع من المروؤة ويهتك الفضيلة وقال إن كنت ميتا فلا تعقد عداوة لا تموت
في البغضة ما هي
قال أرسطوطيلس إنه لما كانت الأشياء التي هي أغمض إنما تعرف بالتي هي أظهر وجب أن ينظر في التي تبغض أولا قال ونقول المبغضات ثلثة أنواع الشر والمؤذي والضار قال والضار إما أن يكون ضارا في الخير وإما في اللذيذ قال والمؤذي إنما يكون شرا إذا كان مؤديا إلى الخير لم يجز أن يكون مبغضا لكن محبوبا والبغضة الذاتية هي التي تكون بسبب الشره
في فواعل البغضة
صفحة غير معروفة