* الإمام القاسم الرسي عليه السلام:
قال: وكيف يرونه بالأبصار وهو لا محدود ولا ذو أقطار كذلك، جل ثناؤه، لا تدركه الأبصار ومن أدركته الأبصار فقد أحاطت به الأقطار، ومن أحاطت به الأقطار كان محتاجا إلى الأماكن وكانت محيطة به، والمحيط أكثر من المحاط به وأقهر بالإحاطة، فكل من قال: إنه ينظر إليه جل ثناؤه، على غير ما وصفنا من إنتظار ثوابه وكرامته، فقد زعم أنه يدرك الخالق. ومحال أن يدرك المخلوق الخالق جل ثناؤه بشيء من الحواس لأنه خارج من معنى كل محسوس وحاس. فكذلك نفى الموحدون عن الله جل ثناؤه درك الأبصار وإحاطة الأقطار، وحجب الأستار. فتعالى الله عن صفة المخلوقين علوا كبيرا لاإله إلا هو رب العالمين(1).
* الإمام الهادي (ع)
1 قال: لاتراه العيون الناظرة ولاتتوهمه الأوهام الخاطرة في الدنيا ولافي الآخرة (2).
2 وقال: الحمدلله الذي لاتراه العيون، ولاتحيط به الظنون، ولايصفه الواصفون(3).
3 وقال: لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، ولايوصف بتحديد ولا أقطار، أزلي صمدي على غير كيفية ولاوسوسة الصدور بل ارتفع عن تحديد بصر البصير(4).
صفحة ١٢٦