============================================================
لقد رآيت أبا حاتم الرازي قد قوم الاخطاء الموجودة في كتاب ا"المحصول" فجاء ابو يعقوب السجستاني فدافع عن مؤلف كتاب والمحصول" مؤكدا صواب حجته وقوة نظريته وان الأمور التي تاقشها ليست من الجزئيات او الفروع الفلسفية الاسماعيلية حتي يمكننا التغاضي عنها وفي هذا كله ايذاء للعقيدة وتعطيلا للمباديء الاساسية وللأصول .
ان أبا بعقوب كما يبدو قد دعم بعض النصوص مخالفا أبا حاتم الرازي ومهاجما اياه وفي بعض المواضع قد تكلم بما لا يمت الي الموضوع بصلة مطلقا ، ومهما يكن من أمر فقد ورد في كتاب "المحصول" بعض النصوص الي تعالج التوحيد فكان من الواجب علي ابي ساتم ان يصلحها ويناقشها و لكنه لم يفعل ، بل فضل عليها تلك القصص الطويلة التي تمالج مواضيع اقل اهمية وهي البيانات التاريخية الواردة في التوراة ، وقد ملأ كتابه بها فتركها غير مصححة مهملا اياها وبذلك أوجد لوعا من الارتياك الفكري لاتباع الدعوة الهادية بتقديمه آراه مختلفة ومتباينة ، وخاصة بعد الكبابهم علي قراءة كتاب "المحصول ، ولقد كان ذلك ذا تأثير علي نقاوة فكرة مسالك التوحيد وأفسادا لأصول الشريعة ولترتيب الحدود وتري الكرماني يقول : ولهذا السبب قررت ان اورد هنا الاقوال الاصلية الواردة في كتاب (الاصلاح) مصححا بعض ما جاه في كتاب "المحصول ، وما ورد ي اقوال "النصرة" التي تدعم كتاب " المحصول " مقدما رأي وتعليقاي عليها وغرضي من ذلك اظهار الاصول بالمعني الصحيح والفصل بين الاثنين ، وعندما نصل الي هذا الحد يسهل اظهار الخطأ وتبقي التعاليم الصحيحة بمنجاة من الريب والشك وبعيدة عن كل تباين واضطراب .
سم الكرماني كتابه "الرياض " الي عشرة أبواب وجعل كل باب مقسما الي عده فصول وبلباقته الادبية والعلمية وقوة بيانه واطلاءه انتقي ما رآه مهما ، واساسيا من كتابي "الاصلاح" و "التصرة " وقرظه بأسلوبه
صفحة ٢٤