============================================================
الفكرية في عهد الدولة الفاطمية ، أما كتابه ( راحة العقل) (1) فهو م ن الكتب القيمة التي قلما يوجد بين كتب الفلاسفة ومخلفاتهم ما يعادلها قوة ومتانة وهمقا لذلك كان طلبه قليلا ورواجه بطيئا محدودا ومقتصرا علي طبقة خاصة من العلماء الافذاد والفلاسفة المتبحرين .
كره الداعي الكبير والمؤرخ اليمني "ادريس عماد الدين" في كتابه (هيون الاخبار) فقال : " هو أساس الدعوة التي عليه عمادها وبه علا واستقام منارها وبه اسلبانت المشكلات وانفرجت المعضلات ، ووصفه الداعي الاسماعيلي السوري "نور الدين احمد في " كتابه (فصول واخبار) فقال : " لو ان الدعوة الاسماعيلية لم تلتج غير الكرماني لكفاها فخرا ومجدا ولكان ذلك كافيا .
ظهر اثره وعظم شأنه في عهد الخليفة الفاطمي "الحاكم بأمر الله " وكان لقبه المشهور (حجة العراقين ) أي انه كان مسؤولا عن شؤون الدعوة الثقافية في فارس والعراق ، وفي القاهرة كان مركزه كمقام (حجة جزيرة) فهو احد الحجج الاثني عشر المكلفين بأدارة شؤون الدعوة الامامية الاذاعية الفكرية في العالم ، ثم استخدم بعد ذلك كرئيس لدار الحكمة في القاهرة وهي المؤسسة الثقافية التي لستطيع ان نقول عنها انها أول جامعة انشئت في العالم .
وفد علي القاهرة سنة 408ه ، بناء علي طلب الصادق المأموت اافتكين الضيف داعي دعاة الدولة الفاطمية في عهد الحاكم بأمر الله عندمسا حي وطيس المعارك الدينية وقامت الدعوات الجديدة وراج سوق البدع التي كانت تهدف الي الغلو والانحراف عن واقع واسس الدغوة فألقي الدروس والمحاضرات في دار الحكمة ووضع كثيرأ من (1) طبع هذا الكتاب باشراف جمعية الدراسات الاسماعيلية بالهند وقام بتفيقه الدكتور محمد كامل حسينه والدكتور مصطفي حلي من القاهرة .
صفحة ١٨