============================================================
جسم ولا يعقل ذاله عاقل ولا يجس به حاس ، وهو ليس بصورة ولا بمادة ولا يوجد في اللفات ما يمكن الاعراب به عنه ، وهو موجود لأنه لا يصح ان يكون موجودا من نوع الموجودات التي وجدت عنه ، وأما الاستدلال عليه فيستخلص من وجود الموجودات الاخري وذلك باتلا معلول بدون علة ولا موجودا إلا بما يوجب وجوده ، وان الموجودات بسلند بعضها إلي يعض في وجوده وان بعض الذي يستند اليه البعض الآخر أيضا من الموجودات غير ثابت في الوجود وغير موجود .
وبعد ذلك ينتقل السجستاني الي الموجودات بالترتيب والتسلسل فيقول : ان المبدع لم يوجد في أول الخلقة غير العقل وحصر في جوهره صور المبدعات كلها ، ويضاف الي العقل اسم (القلم) لأن بالقلم تظهر نقوش الخلقة منذ الابتداء ، ويقال للعقل (العرش) أي انه مقر لمن جلس عليه وملوسه عليه تعرف جلالته عمن هو منحط دونه ، ويفال للعقل (الأول) ومعناه ان الاولية التي ظهرت منها المخلوقات يعني كل ما هو اهوجود وما هو مطيوع عليه اسبق لقبول آثار الحكمة قبل سائر الحدود لقربه منها واتحاده بها وهي العلم والأمر اللذان مما بمعني واحد ، وقد جوز ان يكون فعل العقل سبق قوته ، ولم توجد هذه الفضيلة في موجود سواه لان جبع الحدود دونه قواتها سابقة أقعالها وهذه الفضيلة العقل خاصة ليكوبن بها تاما كاملا ، ويقال للعقل (القضاء) علي ان ابالعقل تقضي النفس ادراك المعلومات والظفر بالمطلوبات، ويجوز علي ان العقل هو قضاء الله عز وجل بين خلقه ، ويقال للعقل ايضا (اهيولي) فعناه ان بالعقل قوام ما بنبجس من الصور، ويقال للعقل (الشمس) ومعناه ان بالعقل تبصر الحقائق ، ثم ان النفس وهي الخلق الثاني المنبجس من الخلق الأول وإنما سميت نفسها نفسا لانها تتنفس دائما للاستفادة ليكون ت
صفحة ١٦