============================================================
*1 علي الجسري (بين الجسري وتكميذه] و اعلم يا سيدي: إن أهل التوحيد مختلفين في اعتقادهم غير مؤتلفين، وكل يدعو إلى سواه. وقد نصحتك في مقالتي و أودعتها لك في رسالتي، وهي شخض محض عليم، و باطن الباطن الصيم، فاعمل عليها و ميزها، فقد حتك كما نصحتك.
18- و اعلم يا سيدي: إن كل ظهورات المعنى في كل كور ودور وقبة وملة، ذاتية محضة، لا [يشوها]1 كدر، و لا فصل، ولا نقص، و إنما قيل: أزال المعنى الاسم وظهر كمثل صورته. ( و هو ]2 باطن يحتاج إلى باطن، لأن المعنى لا يزول عن كيانه، و إن ظهر لعيانه، و إنما [ وقع]4 التغاير في خلاف مناظر الكدر، و كل ظهوراته تعالى بأنزع بطين، وهو الحق اليقين المبين، و به رأوا ظاهر الصفا، و خالص الوفا. و من لم تتقلب أفئدهم و أبصارهم و لا جحدت أفكارهم من أهل المزاج، درئ الاستقامة والاعوجاج، قلبت أبصارهم، واختلفت أفكارهم، و قالوا: إن المعنى ظهر بحجابه، و ظهر حجابه ببابه، و هو تعالى لا يحول و لا يزول، عز عن أهل الكفر و الجحود، و من شبه العبد بالمعبود.
1 في الأصل: بشها 2الصفعة: (1/5) ، لا وجود لها في الأصل 4 في الأصل: وقعت *لا الأصلنا في الأصل
صفحة ٥٧