في تأليفه هذا الكتاب وأنه برئ مما نسب إليه فيه وفي غيره ا ه وقد تعدد هذا السؤال والجواب في فتاوى الشهاب المذكور أربع مرات وقد تكلم علماء الحنفية في ذلك في كتبهم بما يشفي العليل ففي معروضات مفتي الحنفية أبي السعود ما معناه من قال عن فصوص الحكم للشيخ محيي الدين بن عربي إنه خارج عن الشريعة وقد صنفه لإضلال خلق الله ومن طالعه ملحد ماذا يلزمه فأجاب نعم فيه كلمات تباين الشريعة لكنا تيقنا إن بعض اليهود افتراها على الشيخ قدس سره فيجب الاحتياط بترك مطالعة تلك الكلمات ا ه وقد أثنى عليه صاحب القاموس ثناء عظيما في سؤال ورد عليه إلى أن قال وإني أصفه وهو يقينا فوق ما وصفته وناطق بما كتبته وغالب ظني أني ما أنصفته وما على إذا ما قلت معتقدي * دع الجهول يظن الجهل عدوانا والله والله والله العظيم ومن * أقامه حجة لله برهانا إن الذي قلت بعض من مناقبه * ما زدت إلا لعلى زدت نقصانا ثم قال ومن خواص كتبه إن من واظب على مطالعتها انشرح صدره لفك المعضلات وحل المشكلات ا ه وقد أثنى عليه العارف سيدي عبد الوهاب الشعراني لا سيما في كتابه تنبيه الأغبياء على قطرة من بحر علوم الأولياء وكذا أثنى كثير من العلماء والعارفين على الإمام الجليل سيدي عمر بن الفارض قصم الله من له يعارض هذا وقد قال العلماء رضي الله عنهم إنه لا يجوز تكفير مسلم أمكن حمل كلامه على محمل حسن أو كان في كفره خلاف ولو كان ذلك رواية ضعيفة وبالجملة والتفصيل فالكلام على هذه المسائل يستدعي جملة من التطويل لكن هذه النبذة فيها إشارة إجمالية يكتفى بها من له بصيرة ربانية ويرجع بها عن المنازعات إن كان ممن يخاف مقام ربه العظيم وسؤال ربه عن دخوله فيما لا يعنيه والتكلم في أولياء الله الذي يوجب سوء الختام والمقت من الله والخزي والانتقام جعلنا الله ممن
صفحة ١٠