وفي أول سفرنا دخلنا مسجدا لصلاة الظهر ، فوجدنا به ألواح صبيان المكتب ، فنظرنا فيها تبركا بها ، فوجدنا في أول لوح منها ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ) (1) وفي الثاني ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ) (2) وفي الثالث ( فلو لا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ) (3) وفي الرابع ( وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا ) (4) وفي الخامس ( يوفون بالنذر ) (5) وفي السادس ( قل : لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ) (6)؛ فسررنا باتفاقها على الإشارات إلى البشارات ، وحمدنا الله على ذلك.
وبعد ليلتين أو ثلاث رأيت في المنام الفقيه القاضي الإمام أبا الوليد الباجي (7) رحمه الله فخطر لي أن أقرأ عليه شيئا من كلامه ،
ترجمته في الصلة 1 / 200 ، قضاة الأندلس : 95 ، نفح الطيب 2 / 74 ، وبغية الملتمس 302 ، وترتيب المدارك : 4 / 802.
صفحة ٤١