فما حضرني (1) إلا قوله : (2) [المتقارب]
إذا كنت أعلم علما يقينا
بأن جميع حياتي كساعه (3)
فقرأتها عليه.
* [ذكر أنسا]
وأما بلد أنسا جبره الله فهو بلد منفسح منشرح ، في بسيط مليح طيب التربة ، يغل كثيرا ، وبه ماء جار كثير ، ونخل وبساتين ، وهو آخر بلاد السوس من أعلاه ، متصل بالجبل مشرف على أرض (4) السوس. وكان فيما مضى مدينة كبيرة ، فتوالت عليها الخطوب المجتاحة ، ونزول الأقدار المتاحة ، حتى صارت رؤيتها قذى في المقلتين ، وعادت بعادة (5) [5 / آ] الزمان أثرا بعد عين ، فليس بها إلا رسوم حائلة (6)، وطلول ماثلة ، خلت من كل قارئ ومقروء عليه (7)، وقاصد ومقصود إليه ، بيد أن بها صبابة (8) من أهل الدين ،
صفحة ٤٢