تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
نذكر مثالًا يسيرًا لنبين ترابط آيات القرآن العظيم مع بعضها؛ وبخاصة القريبة من موضوع بحثنا:
ذكر الله تعالى وتقدس في نهايات سورة هود ﵇: ... ﴿وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾ (^١)، وهذه السورة الكريمة تسبق سورة يوسف ﵇ مباشرة، يلاحظ هنا أن الآية تتكلم عن الغيب! ! وأيضًا لا يزال الحديث عن الغيب معنا، ففي بداية سورة يوسف ﵇ يقول تعالى: ﴿بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ﴾ (^٢)، والوحي من الغيب، وأيضًا في قوله تعالى في رؤيا يوسف ﵇: ﴿إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ﴾ (^٣) الرؤيا من الغيب وفي نهاية سورة يوسف يقول تعالى: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ﴾ (^٤).
_________
(^١) سورة هود الآية (١٢٣).
(^٢) سورة يوسف الآية (٣).
(^٣) سورة يوسف الآية (٤).
(^٤) سورة يوسف الآية (١٠٢).
1 / 39