تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
الثالث عشر: الاهتمام برؤى أهل المناصب وخصوصًا الدينية:
لأن ذلك له أثر في الرؤيا، وكان بعض العلماء والمعبرين أكثر ما يسمعون الرؤى من أهل المناصب والوجاهة، والناظر لرؤيا يوسف ﵇ يجد أنها رؤيا لابن نبي، وهذا منصب رفيع جدًّا، ويزداد هذا المنصب أهمية إذا علمنا أنه كان صالحًا وتقيًّا، بل أصبح نبيًّا بعد ذلك.
الرابع عشر: الاهتمام بأمر الرؤيا وإن جاءت لمرة واحدة فقط:
في قوله تعالى: ﴿إِنِّي أَرَى﴾ (^١)، في رؤيا ملك مصر معناها التكرار في الرؤيا رآها أكثر من مرة، ﴿إِنِّي رَأَيْتُ﴾ في رؤيا يوسف بمعنى رأيتها مرة واحدة فقط (^٢)، ومع ذلك كان الاهتمام بها.
الخامس عشر: على الرائي أن يقص الرؤيا بنفسه:
وهو الأفضل فيوسف ﵇ هو بنفسه من قص الرؤيا على يعقوب ﵇ لأنه لعله يُحسَد عليها، ولعل الرؤيا مع النقل تفقد كثيرًا من رموزها مما يؤثر على تعبيرها، وهذا ما يحصل في الغالب من واقع التجربة، وغيرها من الأمور.
(^١) الفعل أرى فعل مضارع ومعناه التكرار بمعنى أن الرؤيا تكررت أكثر من مرة، وجاء هذا الفعل في رؤيا إبراهيم ﵇ أيضا، قال مقاتل - يرحمه الله: رأى ذلك إبراهيم ﵇ ثلاث ليال متتابعات (تفسير القرطبي ١٨/ ٦٥). (^٢) وعلى ذلك رأيت - (رأى) و(ت) للفاعل ولها تفاصيلها عند اللغويين - تدل على الماضي ولا تدل على التكرار والله أعلم.
1 / 172