تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
تاسعًا: الصلاح والتقوى له أثرٌ كبيرٌ في الرؤيا:
فانظر كيف كانت رؤيا يوسف ﵇ ذات سمو وعلو، فهو كما قال رسول الله ﷺ: (الكريمُ ابنُ الكريمِ ابنِ الكريمِ ابنِ الكريمِ يوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ إسحاقَ بنِ إبراهيمَ ﵈ (^١). وكثرة الرؤى الطيبة الصالحة، تدل على معدن الإنسان الطيب، وتوحي بصلاحه وتقواه (^٢).
عاشرًا: وفي الجانب الآخر إذا كثرت أضغاث الأحلام وحديث النفس عند الرائي فهذا تنبيه بأن عليه أن يقترب من الله أكثر وأن يصفي نفسه ويربيها.
الحادي عشر: التعبير بإجمالي معنى رموز الرؤيا:
مثالٌ على ذلك: نجد أن من سمات الكواكب أنها تفترق، وتتقارب، وتتقابل، ولعل هذا ما حصل مع يوسف ﵇ فقد افترق عن إخوته وتقابل معهم مرة أخرى.
الثاني عشر: إن ظهر شيء غير جيد في الرؤيا فلا يفسَّر، وعدم تفسير المنامات بدرجة تقلق الرائي، وقد فصلنا هذا في بداية المؤلَّف (^٣).
(^١) صحيح البخاري حديث رقم [٣٣٩٠] (٤/ ١٥١). (^٢) انظر الحاشية ص (٢٠). (^٣) السابق.
1 / 171