تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
ولو بحثنا في الأحاديث النبوية الشريفة لوجدنا أن رسول الله ﷺ حذرنا كثيرًا من قص الرؤيا على أي أحد.
وميراثنا النبوي اهتم بهذا الجانب والتنبيه عليه:
فقال ﵇ في الحديث الشريف: (لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح) (^١).
وفي حديث آخر: (ولا يَقُصُّهَا إِلا عَلَى وَادٍّ أَوْ ذِي رَأْيٍ) (^٢).
وقال ﵇ أيضًا: (فلا تحدث بها إلا عالمًا، أو ناصحًا، أو حبيبًا) (^٣).
وقال: (وَلا يُحَدِّثُ بِهَا إِلا لَبِيبًا أَوْ حَبِيبًا) (^٤).
فالرؤيا الحسنة يحسد عليها المرء؛ لأنها لا تكون لأي أحد، ولا تأتي لأي إنسان، فهي من الله يرسلها لمن يشاء من عباده، يقول رسول الله ﷺ: (إذا رأى أحدكم رؤيا يحبها فإنما هي من الله ...) (^٥)، فدل الحديث على أنها من الله، وكأنها هبة وهدية لعباده، فعلى
(^١) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح حديث رقم [٢٢٨٠]. (^٢) أبو داود حديث رقم ٥٠٢٠، صححه الشيخ الألباني ﵀ في صحيح الجامع حديث رقم ٣٥٣٥. (^٣) صحيح ابن حبان برقم [٦٠٥٥]. (^٤) رواه الترمذي حديث رقم [٢٢٧٨]. (^٥) صحيح البخاري برقم [٦٩٨٥] (٩/ ٣٠).
1 / 158