تأملات في رؤيا يوسف عليه السلام
الناشر
بدون ناشر (توزيع الجريسي)
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣٥ هـ
تصانيف
المطلب الرابع: الأهوال والشدائد من الإشارات التي ترمز لها معاني الشمس
بل إن من أول علامات القيامة طلوع الشمس من مغربها بحسب بعض النصوص الصحيحة (^١)، والشمس من الكواكب، وهنا تعبّر عن الأهوال والشدائد، فنستطيع أن نعبر بها عن الأهوال والشدائد.
الدليل: قوله ﷺ: (إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف في جزيرة العرب، والدخان، والدجال، ودابة الأرض، ويأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها ....) (^٢).
وقال ﷺ: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله تعالى يخوف بهما عباده) (^٣). وكل هذا السرد للأدلة حتى نبين أن الشمس والقمر معناهما شيء عظيم جدًّا؛ لأنهما من مخلوقات الله العظيمة.
الشدة والرخاء في حياة يوسف ﵇
(^١) من حديث عبدالله بن عمرو ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها) صحيح مسلم برقم [٢٩٤١]. (^٢) صحيح مسلم حديث رقم [٢٩٠١] (٤/ ٢٢٢٦). (^٣) صحيح البخاري حديث رقم [١٠٤٨] (٢/ ٣٦).
1 / 135