الفصل الأول فى جنس السلطان ططر واصله إعلم أن الله تعالى خلق ثمانية عشر عالم ، الدنيا عالم منها ، والعمران فى الخراب كفسطاط فى البحر ، وميز من بينهم أربعة طوائف وهم الملائكة ، والأنس ، والجن والشياطين ثم جعل هذه الثلاثة عشرة أجزاء ، تسعة من الشياطن فواحد من الأنس والجن ، ثم جعل هذين الصنفين عشرة أجزاء تسعة اجن وواحد الأنس ، فالملائكة من النور ، واجن والشياطين من النار ، والأنس من التراب ذكر الطوفان والأنس كلهم أولاد أدم عليه السلام ، لكن إنقرضوا كلهم بطوفان نوح عليه السلام ، ولم ينج منه الا أصحاب السفينة ، وهم بمانون نفسا على قول اجمهور ثم لما إستقرت على الجودى ، خرجوا منها وبنوا فرية سموها قربة الثمانين في أرض الجزيرة
صفحة ٥٦