بسم الله الوحمن الرحيم الحمد لله الذى أيد الإسلام بعدله الظاهر ، وأيد عبيده المسلمين بعبده الظاهر .
وأظهره على كل مارق وفاجر ، ومكنه من كل مارد وغادر ، وجمع شمل المؤمنين برأيه الباهر ، من غير طعن بزج ا وضرب ببائر ، وأنار شعائر الدين بعلمه الزاهر ، وشرائع الإسلام بعدله السائر ، حتى أضاء خبم الاتفاق في فلكه الدائر ، وأنخمد سور الشقاق في برجه الهائر، ، وعادت أهل الطاعة بعطاء متواثر ، وخابت أهل البغى من هذا أخظ الوافر ، واستبشر كل من كان ماريا عن نفاق تابر ، وإنكمد من في قلبه شىء من حسد نائر ، فسبحانه من من على عباده من فضله المتكاثر ، بهذا الملك الذى عينه رحمة للبادي واخاضر ، فزينه لم وعلم وعدل وفضل غازر والصلاة على نبيه الزكى الطاهر ، محمد المصطفى أشرف كل وارد وصادر ، وعلى أله وصحبه المستائرين بكل فخر فاخر ، ما بدر على الطاعات بادر
صفحة ٥٣
علاقة المؤلف بالسلطان أما بعد ، فإن عافى رحمة ربه الغنى، أبا محمد محمود بن أحمد العينى ، عامله ربه بلطفه أجلى واخفى ، يقول : إن من جملة منن الله تعالى على إنى كنت رزقت التمثل بن يدى هذا الملك من قديم الزمان ، والتحلى بصحبته المنيفة قبل هذا الأوان ، فرجائى من الله تعالى أن يكون ذلك سبا لنصب ما خفض من حالى ورفع ما جزم بالى من كسر بالى ، وجر ما يصلح شأنى بلطفه ، وإبدال الهموم بالسرور بعطفه ، إنه على ذلك قدير ، وبالإجابة جدير سبب تأليف الكتاب ولما جريت العادة باخاف الملك الى من كأن يصحبه وهو مختف في الحجاب ، وتقديمه إياه على من كان نائيا عن الباب سيما اذا ظهر إستحقاقه لذلك وقامت بينته على ذلك ، أردت تذكير [الملك ] بتقديم خفة خضرته السنية وخدمته البهية ، محتوبة على بعض سيرته الشريفة ، وأحوال دولته المنيفة ، ولكنى أبديت ذلك بوجه عاجل يعقبه أبسط من ذلك في الأجل ، على قدر مساعدة الوقت والإمكان ، لأن ذلك يقتضى أمدا بعيدا من الزمان ولكنه تلويح يغنى عن التصريح ، وتلميح يستغنى به عن التوضيح وفى هذا الوقت رأيت هذا المقدار عزما عليا ، وحتما واجبا مقضيا ، وكيف وهو ملك إن شاء الله يفتخر به ملوك الأفاق ويعلو عليهم علو الشمس على النيرات في الإشراق ، وينقاد إليه كل مطيع وعاصى وكل دان وقاصى ، ويرتفع برايات عدله منار الدين ، وينتشر بأعلام فضله أيات الحق المبين ، ويتنور بأحكامه الزاهرة أغصان احق والإنصاف وتنخمد ببلالة هيبته نار
صفحة ٥٤
الظلم والاعتساف ويتفرق بعظمة سطوته جموع أهل الفساد من كل الأصناف ، لازال مدى الدهر مستمرا إقباله ، ولم يزل يتزايد طول الأيام كماله ، ورفع الله تعالى قدره فى الأفلاك ، وعظم مجده بين الأملاك ذكر عنوان الكتاب وترجمتها بالروض الزاهر فى سيرة الملك الظاهر وجعلتها على عشرة فصول الأول في جنسه وأصله ، والشاني في اسمه وما تدل عليه حروفه ، والثالت فى كنيته وما تدل عليه ومن تكنى بها من الملوك، والرابع في لقبه ومن تلقب به من الملوك ، اخنامس فى كونه عاشر السلاطن الترك الأفاقين وما فيه من البشارة له ، السادس في استحقاقه السلطنة وتعينه لها ، السابع في أوصافه اخميلة وأخلافه الحميدة ، التامن فىي ما ينبغى له أن يفعل وما لا يفعل ، التاسع فيمن بوليه على خواص نفسه وعلى الرعية العائر فى تاربخ سلطنته وما دل عليه تارجته ، فها أنا أشرع فى بيانه ، وعلى الله تعالى أتكل فى شأنه
صفحة ٥٥
الفصل الأول فى جنس السلطان ططر واصله إعلم أن الله تعالى خلق ثمانية عشر عالم ، الدنيا عالم منها ، والعمران فى الخراب كفسطاط فى البحر ، وميز من بينهم أربعة طوائف وهم الملائكة ، والأنس ، والجن والشياطين ثم جعل هذه الثلاثة عشرة أجزاء ، تسعة من الشياطن فواحد من الأنس والجن ، ثم جعل هذين الصنفين عشرة أجزاء تسعة اجن وواحد الأنس ، فالملائكة من النور ، واجن والشياطين من النار ، والأنس من التراب ذكر الطوفان والأنس كلهم أولاد أدم عليه السلام ، لكن إنقرضوا كلهم بطوفان نوح عليه السلام ، ولم ينج منه الا أصحاب السفينة ، وهم بمانون نفسا على قول اجمهور ثم لما إستقرت على الجودى ، خرجوا منها وبنوا فرية سموها قربة الثمانين في أرض الجزيرة
صفحة ٥٦
مدة حياة نوح وذكر اولاده واحفاده وعاش نوح عليه السلام بعد ذلك تلثمائة وخمسين سنة ، وجميع عمره ألف وسبع مائة وثمانون سينة ، ثم هلكوا ، ولم يبق منهم إلا نوح وأولاده الثلاثة وهم سام ، وحام ، ويافت وأزواجهم ، ولما حضرت نوحا الوفاة أوضى ابنه سام وجعله ولى عهده ، وقسم الأرض بين أولاده الثلاثة فجعل لسام وسط الأرض ، وفيها الحجاز واليمن وبيت المقدس ومضر والشام ، وفيها النيل والفرات ودجلة وسيحون .
وجيحون ، وجعل خام بلاد المغرب ، وجعل ليافت اجنوب وبلاد المشرق ، وجميع الأمم متفرعة من هؤلاء الثلاثة ، ويافت أكبرهم ، وحام أصغرهم ، وسام أوسطهم ، فولد لسام خمسة من الأولاد وهم أرفخشد ولاوذ وأرم وأشور وعيلام ، وولد لأرفخشذ شالخ ولشالح عابر ومن عابر العبرانيون ، وولد له ولدان فالغ ويقطن ، فمن فالغ ابراهيم اختليل عليه السلام ، ومنه اسحق واسماعيل عليهما السلام ، ومن اسحق يعقوب وعيضو ، كمن يعقوب بنو إسرائيل ، ومن عيضو الروم ، ومن اسماعيل العرب المستعربة ، ويمن ذريته نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وولد
صفحة ٥٧
ليقطن ثلاثة عشر ولدا ومنهم : جرهم والهند والسند وسبا وهم أهل اليمن وولد للاوذ أربعة أولاد وهما طسم وعمليق وفارس وجرجان ، ومن العمليق الكنعانيون جبابرة الشام وفراعنة مصر ، فولد لارم عوض ، ومن ولده عاد ، ومن ولد أرم كاثر ومن ولده ثمود وجديس وأميم وهم العرب العاربة ، وولد لأشور إيران ونبيط وجرموق وياسل ، فمن إيران الفرس والكرد واطتوز ويمن نبيط النبط والسريان ومن جرموق اجرامفة ، ومن باسل الديلم والجيل وأما حام ، فولد له مصرايم وكنعان وكوش وقوط ، فولد لمصرايم فلشتين ، ومن بنيه جالوت وأهل فلسطين ، وولد لكنعان أولاد شتى ، منهم: البرير وأهل أفريقية ، وولد لكوش احبشة والنوية وسائر أنواع السودان
صفحة ٥٨
قبانل الترك وتفرعاتها وأما يافت ، فولد له سبعة أولاد ، وهما كومر وياوان وماداى وماغوع وظوبال وماشخ وظيراشى ، ومن كومر الترك ، دهم فى الأصل عشرون قبيلة وكل قبيلة منها بطون لا يصون ، وهى ا جبنك ، وقفجاق ، وأغز ، ويماك ، ، ويشغرت ، فيسمل ، وقاى ، ويباقو ، وططر ، وقرقز، ، وجكل
صفحة ٥٩
وتخسى، ويغما ، واغراق ، وجرق ، وجمل ، وايغر، وتنكت ، وخطاى ، وتوغاج ، و تسمى ما صين ومن قبيلة أغز تتفرع التركمان ، وهم إثنان وعشرون بطن] وأعظمهم
صفحة ٦٠
قنق، ومنهم السلاطين والملوك ، ومنهم بنو سلجوق بن دقاق ويمن ذريتهم الملوك الذين ملكوا بلاد الروم، وكأن عبور السلجوفية بلاد الإسلام فى شهر ربيع الأول من سنة خمس وستن وأربع مائة وأما التركمان الذين يسكنون ببلاد الروم : والشام ، فأصلهم من التركمان الذين جاءوا مع السلطان ألب أرسلان السلجوفى، فسكنوا البلاد رحالة ببيوت خركاوات ، فطائفة سكنت ببلاد ديار بكر
صفحة ٦١
ومنهم تركمان قرا محمد ، وولده فرا يوسف ، وينو يحمر وينو يغمر ، ومنهم طائفة سكنت ببلاد الروم على سواحل البخر الملح ، فمنهم تركمان ورسخ وأولاد وأولاد حميدو وسليمان باشاه ومنهم أولاد قرمان وأصلهم من تركمان سكنوا أرمناك من بلاد لارندة، ولكن موضع جدهم الأعلى نوره صوفى من موقع يقال
صفحة ٦٢
يقال له قامش. ومن تركمان الروم أصل عثمان جق وولده أرخان وولده مراد باك وولده أبو يزيد وولده كرشجى ويدعى سلطان محمد وأصلهم من موضع يسمى سكت من بلاد أجات ومنهم طائفة سكنت ببلاد الشام والأرمن وهم
صفحة ٦٣
طائفتان أحداهما أوج أق، ، والاخرى تسمى بزأق ومنهم أولاد دلغادر ومن جنس التركة اجراكسة وأصلهم أربع قبائل ، وهم جركس فيقال شركس وأذكش ، والأص، وكسا وتتفرع منهم بطون كثيرة ، منهم أباد، وكبكا ،
صفحة ٦٤
وجنا وبوله ، ويزدغو ، وأسفو ، ويصجقا ، وأغجبسى ، وسكاغو ، وجفا ، ويشزيا ، وأبخاس ، وأزغا ، ويغزو ، وبخ ، ووقافا ، ويميقا ، ويدس ، وفوضى ، وأريس وصمدى ، وصمدقا ، ويس ، وتصنغا ، وخونيه ، وأدخان ، وكرموك وأصل مولانا السلطان ثبت الله إتعالى ] قواعد دولته من اجراكسة المستاجرين من دولة هرقل فإذا كان كذلك فلاشك يكون أصله منتزعا الى العرب وهم غرب غسان .
أصل الشراكسة وبيان ذلك أنه قد زعم بعض الناس أن أصل اجركس من العرب، وليس كذلك ، وإنما أصل هذا الكلام أن جبلة بن الأيهم، لما ارتد عن الإسلام بعد أن
صفحة ٦٥
قدم على عمر بن اخطاب رضى الله عنه وأسلم صار الى هرقل صاحب الروم ، ولما هرب هرقل من أنطاكية حين فتحها الصحابة رضى الله عنهم في سنة سبع عشرة من الهجرة ، وركب البحر وعدى الى بلاد فسطنطينية ، هرت معه جبلة ومعه خمس مائة رجل من قومة من غرب غسان ، فتنصروا كلهم ، وأقاموا عندهم الى أن انفرض ملك القياصرة ثم تحيزو الى جبال اجراكسة وبلادهم ، وهى مابين جر طبرستان
صفحة ٦٦
وبحر نيطش الذى يمده خلج القسطنطينية فاختلطوا باجراكسة ، فتزوجوا منهم نساء وتزوجت اجراكسة منهم نساء ، فتوالدوا وتناسلوا وكثرت ذراريهم ، وأختلط بعضهم ببعض ودخلت أنساب بعضهم فى بعض ، حتى ليزعم كثير من الجراكسة أن أصلهم من نسب غرب غسان ومن ذلك يوجد فى اجراكسة غالبا ، خصال من خصال العرب ، منهاز الشجاعة الظاهرة والفروسية الباهرة ، ومنها الصدمة الأول فى الحروب ، ومنها الغيرة العظيمة على اخريم والنساء ، ومنها حسن القيام بحق الضيف ، والضيف عندهم أعز الناس إليهم ، ومنهاز أن المستجير بأحدهم لا يضام ، ولا يناله مكروه ولو كان عليه دم ، أو طلب ، ولا يقدر أحد أن يأخذه ولوكان صاحب شوكة ومنهاز أن عندهم حدة وزعارة1 في أخلافهم ، ومنهاء أنهم يغضبون سريعا ، ومنهاز أن العداوة إذا وقعت بين الطائفتين لم يزالوا على ذلك ، فمن قدر منهما على الاخرى يفنى جميعهم ، فتستمر العداوة بين أولادهم وأولاد أولادهم ، وكل ذلك من خصال العرب .
صفحة ٦٧
ترتيب سلطنة ططربن سلاطين المماليك ومولانا السلطان خلد الله ملكه ، سادس السلاطين الجراكسة الذين ملكوا الديار المصرية والشامية واحجازية فأولهم السلطان الملك الظاهر بيبرس البندقدارى فى قول وف قول هو من أض والثاني السلطان الملك المظقر بيبرس اجاشنكير والثالث السلطان الملك المنصور لاجين والرابع السلطان الملك الظاهر
صفحة ٦٨
برقوق، ، واختامس السلطان الملك المؤيد، والسادس مولانا السلطان الملك الظاهر ططر ، أبو الفتح خلد الله ملكه الأصل العربي المزعوم للسلطان ططر وإعلم أنه يطلق على جراكسة هذا الزمان ، أنهم من العرب ، لأن إختلاط أنسابهم مع أنساب العرب من مدة تزيد على بمان مائة سنة ، وأما من كأنوا فيما قبل هذه المدة ، فإنهم من الترك اخض بلا خلاف ولا شك أنه يطلق على مولانا السلطان الملك الظاهر خلد الله ملكه أنه من العرب بهذا الإعتبار ، فيكون إستحقاقه لهذا المنصب الشريف من هذا الوجه أيضا على ما نبينه إن شاء الله تعالى
صفحة ٦٩
الفصل الثاني فى اسمه وما تدل عليه حروفه إعلم أن اسم مولانا السلطان خلد الله ملكه ثلاثة أحرف ، هى طاآن وراء مهملات ، وفيه لغتان أخراوان ، أحداهما تتر بتائين موضع الطائين ، والاخرى تتار بزيادة ألف فلنتكلم في هذه الوجوه الثلاثة بما تقتضيه - القواعد اخرفية وغيرها أما الطاء والألف ، فهما من الحروف النارية، وأما التاء فهو من الحروف الهوائية ، وأما الراء فهو من الحروف الترابية
صفحة ٧٠
تفسير حروف اسم السلطان والسر فى ذلك ، أن الطاء والألف بدلان على أن كل من عاداه أو عصى عليه أو خرج من طاعته أو أضمر له سوءا أو نوى له مكرا وخديعة ، فإن نارهما تحرقه لقوتهما مع سعد الملك حتى يتلاشى أمره ويتفرق شمله ، ولا يبقى له ولمن يلود به أثر ولا خبر ، كالنار احسية إذا وفعت فى أرض تأكل ما فيها كله وأما التاء ، فإنه يدل على أن من نصح له وأخلص فى طاعته ، ظاهرا وباطنا ، تنصب عليه نفحات نسيمه الوسيم وتربيه نسمات بره العظيم كألهواء اخسى ، فإنه حياة كل ذى روح ، وبقاء كل حيوان وأما الراء فإنه يدل على عمارته بلاد رعيته وعلى شمول عدله ، كالتراب اخسى ، فإنه رج منه أرزاق جميع اخيوانات ، ويستتر به من كان من الأموات وأما السر فى تكرر الحرفين فى اسمه ، فأنه يدل على إمتداد قوته فى سعده وعدم التخلل فى أثنائه من شىء منكد أو مغير ، وقد قلنا إن الطاء حرف نارى وله قوة زائدة على بقية العناصر ولاسيما النار إذا تزايدت من جنسها وتكررت إزدادت قوة فزيادة سعادة صاحبه تقارن هذين الحرفين من غير خلخل حرف أخر بينهما ، ألا يرى أن الملك الناصر الكبير لما تكرر اخرف في اسمه مع فاصل بين الحرفين حصل التغير لذلك ، وكذلك الملك الظاهر برقوق .
فالشكر لله تعالى أن اطرف المكرر الذى في اسم مولانا خلد الله ملكه ، وقع فيه هذا التقارن ، وخرف الراء أيضا أسرار عجيبة ، وقد قال علماء اخرفة أن الراء للقوة
صفحة ٧١
المظهرة للحركة التى بها تمام الفعل ، وهو جوهر الزمان وعنه بم الفعل ، ودليل ذلك ما نص الله تعالى فى قوله الراء كتاب احكمت آياته ثم فصلت الراء للتفصيل بالحركة بالحركة إنفصل كل شىء ، ولولا هو لكانت الأشياء كلها شيئا واحدا ونقطة واحدة ، وبه فصلت الأشياء وظهرت أمثلة فى العالم ، وكانت مدة ذلك هى المدة التى خلق الله فيها وهى الستة الأيام التى ذكرها في كتابه ، لذلك تكررت الراء فى ستة مواضع لتكون دليلا على تلك الأيام السنتة وهى مدة ظهور ما فى اللوح من أمثلة اختلق ، ولذلك كنى تبارك وتعالى عن السنتة الأيام في أوائل السور التى فيها الراء ، فقال فى سورة هود بعد أيات يسيرة وهو خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ، فلفظة هو كناية عن ذاته تعالى، والعرش كناية عن اللام وهو اللوح ، والراء كناية عن الأيام ، لأن الراء التى فى يونس كناية عن اليوم الأول والتى فى هوذ كناية عن اليوم الثانى ، والراء الثالثة في يوسف والرابعة في الرعد واخنامسة فى إبراهيم والسادسة فى احجر ، فهذه ستة أحرف على ستة أيام ، فلذلك إنقطعت اطركة والمدة في هذا العالم على ستة أيام ، واليوم السابع يوم السكون والتمام ، ولهذه العلة سبتت فيه إليهود وعمر الدنيا أيضا سبعة أيام ، ثبت ذلك عن إبن عباس رضى الله عنهما وكذلك وقعت الطاء مكررة في أوائل بعض السور وهى طه وطسم تلك أيات الكتاب المبين وفيه أسرار عجيبة ليس هذا موضعها ، والطاء في احساب تسعة في الصغير والكبير ، والراء في الصغير ثمانية ففى الكبير مائتان ، فالباقى بعد الإسقاط خمسة فإذا أضيف إليها ما تبقى من اسم أمه حواء يكون ثمانية ، فتكون نجمه ثامن
صفحة ٧٢