المظهرة للحركة التى بها تمام الفعل ، وهو جوهر الزمان وعنه بم الفعل ، ودليل ذلك ما نص الله تعالى فى قوله الراء كتاب احكمت آياته ثم فصلت الراء للتفصيل بالحركة بالحركة إنفصل كل شىء ، ولولا هو لكانت الأشياء كلها شيئا واحدا ونقطة واحدة ، وبه فصلت الأشياء وظهرت أمثلة فى العالم ، وكانت مدة ذلك هى المدة التى خلق الله فيها وهى الستة الأيام التى ذكرها في كتابه ، لذلك تكررت الراء فى ستة مواضع لتكون دليلا على تلك الأيام السنتة وهى مدة ظهور ما فى اللوح من أمثلة اختلق ، ولذلك كنى تبارك وتعالى عن السنتة الأيام في أوائل السور التى فيها الراء ، فقال فى سورة هود بعد أيات يسيرة وهو خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ، فلفظة هو كناية عن ذاته تعالى، والعرش كناية عن اللام وهو اللوح ، والراء كناية عن الأيام ، لأن الراء التى فى يونس كناية عن اليوم الأول والتى فى هوذ كناية عن اليوم الثانى ، والراء الثالثة في يوسف والرابعة في الرعد واخنامسة فى إبراهيم والسادسة فى احجر ، فهذه ستة أحرف على ستة أيام ، فلذلك إنقطعت اطركة والمدة في هذا العالم على ستة أيام ، واليوم السابع يوم السكون والتمام ، ولهذه العلة سبتت فيه إليهود وعمر الدنيا أيضا سبعة أيام ، ثبت ذلك عن إبن عباس رضى الله عنهما وكذلك وقعت الطاء مكررة في أوائل بعض السور وهى طه وطسم تلك أيات الكتاب المبين وفيه أسرار عجيبة ليس هذا موضعها ، والطاء في احساب تسعة في الصغير والكبير ، والراء في الصغير ثمانية ففى الكبير مائتان ، فالباقى بعد الإسقاط خمسة فإذا أضيف إليها ما تبقى من اسم أمه حواء يكون ثمانية ، فتكون نجمه ثامن
صفحة ٧٢