والمضمحل: الذاهب، والضمير من قوله فهو يعود إلى الوجود المأخوذ من معنى الموجود . ولا بد من تقدير مضاف محذوف تقديره : فهو وجود الذي وجب الوجود لذاته. وإنما قدرنا مضافا هكذا لأن التقسيم إنما هو للوجود لا للموجود، وكذا فيما تقدم .
وقوله سبحانه: أي تنزيها له أن تكون هذه الصفة التي هي الوجود الواجب لغيره .
والديان: بدل من الضمير، ومعنى الديان المجازي لعباده على أعمالهم الحسنة والقبيحة .
وقوله إذ ليس في الأشياء:تعليل لما ذكره والمراد بالأشياء هنا الموجودات .
وقوله وسوداه : أي وغيره.
*مستحيل الموجود:
28-أو كان شيئا يستحيل وجوده فهو المحال الواجب البطلان
29-كوجود موجود قديم عند من قد جل عن ند وعن خلان
أي أو ما كان ذلك الشيء شيئا يمنع العقل وجوده ,فوجود ذلك الشيء هو المحال الباطل إمكان وجوده مثال ذلك المحال هو كوجود شيء موجود في القدم الأزلي عند الذي قد عظم شأنه عن مثل يناده وعن أصدقاء يساعدونه .
فقوله أو كان شيئا : معطوف على ذلك الشيء شيئا صفته كذا وفي كلامه إطلاق الشيء على المعدوم ,وهو المذهب (¬1) يقال :هذا شيء موجود ,وهذا شيء معلوم , فأعلم الألفاظ عند شيء ثم بعده لفظ معلوم ,ثم موجود , وأعلم الألفاظ عند الأشعرية:معلوم.
وقوله يستحيل :أي يمتنع.
وقوله فهو المحال:أي فوجوده هو المحال بضم الميم مفعول من إحالة العقل إذا منعه .
صفحة ٩٧