الطلاق : لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته إلا في حالة الزنى ، وهنا لا يجوز للزوجين الزواج بعده مرة أخرى ، أما الفراق الناشئ عن الموت فإنه يجيز للحي منهما أن يتزوج مرة أخرى ، كما يجوز التفريق إذا كان أحد الزوجين غير نصراني.
التكاثر والنسل : يحثون جماعتهم من النصارى على التكاثر ، ويصبح ذلك أكثر وجوبا في المناطق التي لا يكونون فيها أكثرية.
النواحي الروحية : لقد جاءت النصرانية في الأصل لتربية الوجدان ، وتنمية النواحي العاطفية ، داعية إلى الزهد وعدم محاولة الثأر ، مستنكرة انخراط اليهود في المادية المغرقة ، يقول إنجيلهم (من ضربك على خدك الأيمن فاعرض له الآخر ، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك) لوقا 6 / 28 لكن تاريخهم ملئ بالقتل وسفك الدماء.
صكوك الغفران : وهو صك يغفر لمشتريه جميع ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ، وهو يباع كأسهم الشركات ، وقد يمنح الشخص بناء على هذا الصك أمتارا في الجنة على حسب مقدار المبلغ الذي يقدمه للكنيسة.
الهرطقة ومحاربتها : لقد حاربت الكنيسة العلوم والاكتشافات ، والمحاولات الجديدة لفهم الكتاب المقدس ، وصوبت سهامها إلى كل نقد ، ورمت ذلك كله بالهرطقة ، ومحاربة هذه الاتجاهات بمنتهى العنف والقسوة.
الجذور الفكرية والعقائدية :
أساسها كتاب التوراة الذي يسمونه العهد القديم ، فقد انعكست الروح والتعاليم اليهودية من خلاله ، ذلك أن النصرانية قد جاءت مكملة لليهودية ، وهي خاصة بخراف بني إسرائيل الضالة ، كما تذكر أناجيلهم.
لقد أدخل أمنيوس المتوفى سنة 242 م أفكارا وثنية إلى النصرانية ، بعد أن اعتنق المسيحية وارتد عنها إلى الوثنية الرومانية.
عند ما دخل الرومان في الديانة النصرانية نقلوا معهم إليها أبحاثهم الفلسفية وثقافتهم الوثنية ، ومزجوها بالمسيحية التي صارت خليطا من كل ذلك.
لقد كانت فكرة التثليث التي أقرها مجمع نيقية 325 م انعكاسا للأفلوطنية الحديثة ، التي جلبت معظم أفكارها من الفلسفة الشرقية ، لقد كان لأفلوطين المتوفى سنة 270 م أثر بارز على معتقداتها ، فأفلوطين هذا تتلمذ في الاسكندرية ، ثم رحل إلى فارس والهند ، وعاد بعدها وفي جعبته مزيج من ألوان الثقافات ، فمن ذلك قوله : بأن العالم في تدبيره وتحركه يخضع لثلاثة أمور :
المنشئ الأزلي الأول.
صفحة ٤١٣