============================================================
بهم ومن كتاب النصارى من شهر بكتابة ومعرفة المساحة الى كل اقليم من السمالك المصرية لتحرير ما روي من البلاد وما زرع فيها من اصناف الزراعات على اختلافها ويعمل بذلك مكلفات مستقصاة الشروح بالقطائع والفدن، وتخلد الواوين بالباب فاذا مضى من السنة اربعة شهور نلب غير اولئك من الجند من فيه حماسة وهمة ال وبطش ومن الكتاب المسلمين من فيه امانة ومعرفة بمستخرج الاموال وبعض كتاب النصارى لاستخراج ثلث المال المتعين ليحمل لنفقات الجند، فندب الى بعض البلاد من يمسحها على العوائد: فتوجه الشاد والناظروالعدول واعتذر النصراني بعذريعوقه ويلحقهم تاني يوم سفرهم فتقدمت المذكورون وتبعهم. فلما وصل تجاه بلد واراد التعدية في معدية ذلك البلد فلما وصل البر طلب صاحب المعدية الاجرة فنفر فيه النصراني وشتمه واغلظ عليه قائلا انا ماسح هذه البلدة تطلبني بحق المعدية، فاجابه ان كان لي زراعة خذهاء واخذ لجام دابة ذلك النصراني فاعطاه اجرته واستعاد اللجام، فلما مسح البلدة شد جملة المكلفة بزائد عشرين فدانا وترك في ورقة من الاوراق بياضا. فلما قوبلت كتب العدول عليها فاخذها النصراني ليكتب عليها فكتب في ذلك البياض ارض اللجام باسم صاحب المعدية عشرين فدانا كتانا قطيعة اربعة دنا نير الفدان، وحملت المكلفة الى ديوان الباب وانقضت مدة المهملة واستحق طلب الخراج فنلب من جرت العادة به لاستخراج المال فوصلوا البللة المذكورة وطلبوا ارباب الزراعات فطلب صاحب المعدية بثث المال وهو ستة وعشرون دينارا فامتنع قاثلا ان كان لي زرعا خذوه فلم يسمع منه وضربه المثد بالمقارع واستشهد بالمكلفة وخطوط العدول عليها وييعه البعدية وغيرها واخذ منه المبلغ، فهرب ذلك المظلوم خوفا من طلبه بالباقي وحضر الى القاهرة ثارحا امره لمعارفه طالباالاعانة باشارتهم كيف الخلاص، فقال له احد الناس للخليفة عادة ان 51
صفحة ١٧