============================================================
مقطوعة الى باب مسلود، فاحضر سلما وفتح الباب فوجله الى الماذنة فاظهر امرها واذن فيها، فعمل النصارى على الموعذن الى ان ضرب بالمقارع وصرف من المسجد خدمة لابن فلان وكاتب فلان، فبلغت القضية للامير زين الدين كتبغا المنصوري الصغير فقام في القضية واوصل الامر للامير حسام الدين طرنطاي المنصوري والامير الدين كتبغا الكبير واعيد المومذن بمرسوم الى المسجد المذكور: وفي ايام المامون بن العباس تقدم بعض اليهود الى ان صار يجلس اعلا من الاشراف فتخيل بعض الفضلاء وكتب رقعة وهلت الى المامون يا ابن الني طاعته في الورى وحقه مفترض واجب ان الذي تشرف من اجله يزعم هذا انه كاذب فاجابه المامون صدقت وبررت وغرق اليهودي لوقته واورد المامون للحاضرين حديث المقداد بن الاسود الكندي صاحب رسول الله ملعم لما سار في بعض اسفاره ورافقه بعض اليهود يوما كاملاء فلما انقضى النهار ذكر المقداد رضي الله عنه حديث رسول الله صلعم ما خلا يهودي بمسلم الا واضمر له غيله فقال المقداد لليهودي والله ما تفارقني او تعرفني ما فعلت معي من اذى والا قتلتك. فقال ولي الامان فقال نعم فاستوثق يمينا، ثم قال اليهودي كنت مذ سايرتك اقصد ظل راسك فادوسه بنعلي فقال المقداد رضي الله عنه صدق رسول الله صلعم وذكر انه كان في زمن بعض الملوك رجل يعرف بالهاروني من اليهود وهو عنله بمنزلة رفيعة فلعب معه في مجلس شرابه بالتطرنج على التمني لحاجة في نفسهء فلما غلبه سال الملك الوفاء فقال له الملك سل فقال يامر الملك ان يضع من آي القران قوله تعالى ان الذين عند الله الاسلام فضرب عنقه لوقته: 5
صفحة ١٥