============================================================
عز وجل في صورة انسان محمول على الايدي الى ان وصل الى باب القصر فيات، ففسره لنفسه وقال الحق يكون في الدنيا كلها حتى اذا وصل الينا بطل فاحتسب على نفسه واهله ثم احتسب على اليهود والنصارى وامر بهدم كنيسة قمامة بالقدس الشريف، وكتب امرت حضرة الامامة بهدم قمامة فليجعل سماوءها ارضا وطولها عرضا، وهدم الدير المعروف بالقصير وامر بهدم كنيسة عظيمة بدمياط وذلك في سابع عشر شعبان سنة احدى وتسعين وثلثمائة: وامر باهانة اليهود والنصارى وحرم عليهم الكتابة وان لا يطببوا احدا من المسلمين ولا ير كب احدا منهم فرسا ولا بغلا ولا ير كب حمارا الا ببرذعة ولا يسمى احد من النصارى ابا شاكر ولا ابا الفضل ولا ابا الفتوح ولا يلبس نساء النصارى واليهود خفافا بل السراميز احدهما حمراء والاخرى سوداء ولا يدخلن نساونهم الحمامات الا في رقابهم صلبان الخشب وقرم لليهود وكذلك رجالهم. ويكون وزن الصليب والقرمة اربعة ارطال، واظهر الخبر المستفاض بين العالم اليهود والنصارى خونة لعن الله من البسهم توب عز نزعه عنهم الاسلام، وامر ان يبنى الى جانب كل كنيسة بالديار المصرية مسجدا وماذنة وان يعلى الماذنة على عمارة الكنيسة بحيث تكشف الكنيسة. وكذلك في كل دير من الديرة بنى في باطنه مسجدا ومن جملة ذلك بنى بدير القصير مسجدا ثم اخفاه النصارى الى ايام السلطان الملك الظاهر رحمه الله وجرى في اموره واسبابه ما ارجو ان يسالني مولانا السلطان عنه ثم تقرر استمراره مسجداء و كذلك ظهر في ايام مولانا السلطان ماذنة في الكنيسة المعلقة في قصر الشع بعصر، فان النصارى سرقوا الماذنة المذكورة واخفوها ودرسوها من جهة الكنيسة وجعلوها من حقوق الكنيسة و كان باتفاق مومذن المسجد من ملة ثلاثين سنة واتفق ان مات ذلك المنافق وفوض الاذان بغيره فوجد صورة خزانة وفيها اثر درج
صفحة ١٤