============================================================
ومعايدهم بخراسان وامر بان لا يمكنوا من بياض شيء مما بقي من كنائسهم لثلا يتشبهوا بمساجد السلمين في البلاد: وذكر عمرو بن عبد الله قال استدعاني المامون عند ما تظلم المسلمون من الاقباط بعصر فقال يا عمرو اتعرف من اين اصل القبط فقلت هم بقية قوم الفراعنة الذين كا نوا بعصر، فقال صف لي كان امرهم فقلت يا امير الموءمنين لما اخذ الفرس الملك من ايدي الفراعنة قتلوا القبط ولم يبق منهم الا من هرب واختفا باضنا والاقصرين وتعلموا الطب والكتابة، ثم توصلوا وخدم اكابرهم الفرس اطباء وكتاباء ثم تحيلوا وكاتبوا الروم بامور الفرس وعلة يشهم واطلعوهم على بواطن امور يتملكون بها الديار المصرية وحرصوا الروم على وصولهم وتملكهم البلاد ويينوا لهم اسباب التوصل الى الملك. فجمع ملوك الروم وحشلوا وقصدوا البلاد وملكوها وعملوا على قتل ملوك الفرس ورعاياهم واقاموا كلمة التثليث وتمكنوا من الاستيلاء على البلاد ونالوا بمكرهم مقاصدهم وقلعوا ملك الفرس وفيهم يقول بعض الشعراء لعن النصارى واليهود فكانهم بلغوا بنا من دهرنا الامالا خرجوا اطباء وكتابا لئن تناهبوا الارواح والاموالا وفي ايام المهدي اجتمع الى بعض جماعة من المسلمين وتظلموا من النصارى وكان ذلك الزاهد يغشى مجلس المهدي وسالوه الحديث في امرهم فانهم ما بين مظلوم في نفسه ومظلوم في ماله فالمظلوم في نفسه من يصرف من شغل ويصرف فيه النصارى: والمظلوم في ماله من يستضعف، فاجتمع ذلك الزاهد بالمهلي وقص على المهدي ما ذكره الناس، وانشده بابي وامي ضاعت الاحلام ام ضلت الاذهان والافهام من ضل عن دين النبي محمد اله بامر المسلمين قيام ان لم تكن اسيافهم مشهورة فينا فان سيوفهم اقلام وراى الحاكم المنتسب الى الفاطميين في منامه كان الباري 1
صفحة ١٣