============================================================
واهدر دم من يستعملهم: و كتب خالد بن صفوان الى عمرو بن العاص رحمه اللله عند ما ولي مصر: ياعمرو وقدملكت يمينك مصرنا وملكت فيها العدل والاقساطا فاقتل بسيفك من تعدى طوره واجعل فتوح سيوفك الاقباطا فبهم اقيم الجور في جنباتها وراى الانام البغي والافراطا لا تركنن الى النصارى انهم شعب على دين الاه تعاطا واذكر امير الموءمنين وقوله ان كنت في طاعاته محطاطا لا تحفظن لمشرك عهدا ولا ترعى له ذمما ولا احلاطا فراى في تيك الليلة عمرو في منامه قائلا من النصارى ينشده ويشير الية بكفه: بنت كرم غصيوها امها واهانوها بوطي بالقدم ثم عادوا حكوها فيهم ولناهيك بخصم يحتكم فاستيقظ فزعا وقال والله لا حكمتهم في امر نزعه عنهم الاسلام فامر بعزل الاقباط جميعم و كان الكسائي يقري المامون رحمهما الله القران من وراء ستارة فاذا غلط ضرب الكسائي بقضيب على مخدة فبلغ المامون الى قوله تعالى يايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصايرى اولياء - الاية فضرب الكساءي بالقضيب فظن المامون انه غلط فراجع القراءة وقرا كما قرا اولا فضرب بالقضيب ففطن المامون ان مراد الكساءي التنبيه على معنى الاية الشريفة فامر ان لا يبقى يهودي ولا نصراني في عمل من الاعمال متصرفا في امور الكتابة والتصرف: وفي ايام هارون الرشيد ولي الفضل بن يحيى خراسان وجعفر اخوه ديوان الخاتم عمرا الجوامع والمساجد والمرافق والصهاريج للسبيل والمكاتب لايتام المسلمين واجريا لهم الارزاق، وصرف كل منهما النمة عن الدواوين والمناصب وخرب الفضل معاقلهم 15
صفحة ١٢