============================================================
الله حزب الشيطان وجعلهم الاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. واعلموا انه لم يهلك الذين من قبلكم الا بمنعة الحق وبسطة يد الظلم وقد بلغني عن قوم من المسلمين فيما مضى اذا قدموا الى بلد اتاهم اهل الشرك فاستعانوا بهم في اعمالهم وكتابتهم لعلمهم بالكتابة والجباية وتديير المعيشة والاخيرة ولا تديير فيما يفضب الله ورسوله، وقد كانت ملة قضاها الله تعالى فلا يعلمن ان احلا من العمال ابقى في عمله رجلا متصرفا على غير دين الاسلام الا نكل به، فان محو اعمالهم وانزالهم منزلتهم التي حصهم الله تعالى من الذل والصغار وليكتب كل منكم الي بما فعله في عمله، وامر ان يمنع اليهود والنصارى من ركوب السروج ولا يمكن احد من الذمة من الدخول الى الحمام يوم الجمعة الا بعد الصلاة. وامر الحرس بان يقفوا على روموس اليهود والنصارى عند ذ بحة ما يذبحونه، وان يذكروا اسم الله واسم محمد صلعم، فكتب اليه عامله حيان على مصر: اما بعد. يا امير الموءمنين ان دام هذا الامر في مصر اسلمت الذمة وبطل ما يوعخذ منهم . فارسل اليه رسولا جلدا وقال له ايت مصرا واضرب حيان على راسه ثلتين سوطا ادبا على قوله، وقل له ويلك يا حيان من دخل دين الاسلام ضع عنه الجزية فوددت لو اسلموا كافة ان الله بعث محمدا صلعم داعيا لا جاييا.
ولما استنجد بنو امية النصارى في كتابة الا"(7، والسلام كتب محمد بن يزيد الانصاري الى عبد الملك هذه الابيات: بني امية كفوا السن الغلفا كذاك سن رسول الله والخلفا لاتجعطواالقبط كتابالدولتكم فان في ذلك العدوان والجنفا فانتم للهدى يضيء به بكم على نهجه يجري اذا وقفا فامر عبد الملك بان لا يستعمل في دولته احد من اليهود والنصارى 5
صفحة ١١