سنة ثماني عشرة وثلثمائة
فيها وافى مليح الأرمني الى ناحية سميساط (142) للغارة على ما يتصل بها، فخرج اليه نجم المعروف بالصفواني(144) وهو يلي شرطة الرفة9؛1) فأوفع به وبأصحابه، وأتهذ الى بغداد مع ابن له يقال له منصور ويكنى ابا الغنائم اربع مائة اسير فيهم عشرة رؤساء، فأدخلهم بغداد في شهر ربيع الاول من هذه النة10، وصار في جمادى الاولى بنو نمير بن عامر وبنو كلاب بن ربيعة بن عامر واعراب معهم عاثو بطريق الكوفة ر101)، فخرج اليهم ابو الفوارس محسد بن ورقاء بن محمد وهو يلي امارة الكوفة في جمع من بني هاشم العباسيين والطالبيين وغيرهم من اشراف أهل الكوفة، وكثروا عليه ولم يكن معه جند وقاتلهم بننسه ولم يؤثر الهرب (102) ، فأسروه واسروا معه ابا عيسى (181ظ) صالح بن علي بن ام شيبان العباسي (153) ، بعد ان ابلى في القتال وأشجاهم فلم يقدروا عليه الا بعد ان اعطوه الذمام ثم غدروا به، ولم يؤسر الا من قاتل وصبر(104) فسار الاعراب بهم الى اخبائهم، ولم يجروا على ايقاع [سوء](100) به وبهم، فطلبوا منهم القداء ففدوا انفسهم بمال فارقوهم عليه وتخلصوا(106)، وخلع على عبدالله بن عمرويه لتقلد شرطة البصرة مكان ابي بكر محمد بن
صفحة ٤٣