5
فإن «ديتلف نيلسن» الباحث والآثاري في آثاريات جزيرة العرب، يؤكد أن هذا الإله كان متواجدا باستمرار في جميع النقوش التي عرضت له، وأنه كان ذا دلالة عامة «اسم جلالة» لكن «نيلسن» يشير في الوقت ذاته، إلى أنه قد عرضت له نقوش، ظهر فيها «إل» كدال على إله خاص محدد مفرد،
6
مما يدعونا إلى افتراض أنه ابتدأ كإله خاص، ذي دلالة طبيعية محددة، مثل «آن» السومري، نظنها السماء، ثم تحول إلى رئيس لمجمع إلهي، ثم مع التطور انتهى إلى اسم جلالي ذي دلالة عامة.
7
ورغم أن البادي في سفر التكوين التوراتي، أن «إل» إله مفرد ذو دلالة محددة، كما في التأكيد أن «إيل إله إسرائيل» (تكوين 30: 20)، وأنه كان له موضع مقدس حمل الاسم السامي «
BIT »، فأصبح هو «إله بيت إيل» (تكوين 31: 13)، فإن الباحث في التوراة يجده في مواضع أخرى كثيرة، اسما ذا دلالة عامة، وأنه استخدم للدلالة على عدد من الآلهة كل منها «إل» أو إله، تعاصرت في العهد الإبراهيمي، وكونت مجمعا كان له إله رئيس أو كبير ميز بلقب «الرب الإله»، ويمكن أن نفهم ذلك من نصوص عديدة، منها مثلا:
وسمعا (آدم وحواء) صوت الرب الإله ماشيا في الجنة
فنادى الرب الإله آدم وقال: أين أنت؟
فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلت؟
صفحة غير معروفة