166

قشر الفسر

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

(جيادٌ تَعجِزُ الأرسانُ عنها ... وفرسانٌ تضيقُ بها الدِّيارُ) قال أبو الفتح: أي لكثرتها لا توجد أرسان تكفيها، ويُحتمل أن يكون المعنى أنها لا تُضبط، يريد لميعتها بالأرسان لصعوبتها وشدة رؤوسها. قال الشيخ: الأول سقيم، وهذا صحيح يريد لميعتها ومرحها وعزة نفوسها تعجز الأرسان عن ضبطها. (وكانت بالتَّوقُّفِ عن رَداها ... نُفوسٌ عن رداها تُستشارُ) قال أبو الفتح: أي كان سيف الدولة بتوقفه عن قصدهم وإهلاكهم كأنه يستشيرهم في قتله إياهم، وكانوا بتتابعهم في غيِّهم وعتوهم وإقامتهم على عصيانه كأنهم يشيرون عليه بأن يقتلهم. قال الشيخ: هذه الاستشارة والإشارة بمرَّة، ينافيان العادات، ويناقضان العبارات، ومعناه عندي: أن سيف الدولة بتوقفه عن معاجلتهم وتمهُّله في مراسلتهم وقف على أنه كان يأخذ عليهم أفواه مهاربهم، ويشد منافذ مشاربهم، وكيف يُحاط

1 / 168