164

قشر الفسر

محقق

الدكتور عبد العزيز بن ناصر المانع

الناشر

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

مكان النشر

الرياض

(قدِ استراحتْ إلى وقتٍ رقابُهمُ ... منِ السُّيوفِ وباقي النَّاسِ ينتظرُ) قال أبو الفتح: أي قد اندفع عنهم القتل إلى وقت، لأنهم يراسلونك، وإنما يتعللون، ويدفعون الشر عنهم بمراسلتك، وباقي الناس من أعدائك ينتظر خيلك أن تغزوه، لأنها قد انصرفت عن الروم. قال الشيخ: أصاب في فصل المُراسلة والإنظار، ولم يُصب في تفسير الانتظار، لأن المعنى عندي: وما في الناس من أعدائك أيضًا ينتظر عفوك لا غزوك، فإن الخير يُنتظر والشر يُخاف، وهو قوله: (اليومَ يرفعُ مَلكُ الرُّومِ ناظَرهُ ... لأنَّ عفْوَكَ هذا عنده ظفَرُ) كأنه أجابه إلى هدنة، وأنظرهم إلى مدة، فهو يقول: وما في الناس من أعدائك ينتظر ما نالوه من استبقائك وإمهالك. (وقدْ تبدِّلُها بالقومِ غيرَهمُ ... لكي تجِمَّ رقابُ القومِ والقَصَرُ)

1 / 166