لكنه وقف كاف لأن ما بعده ﴿ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير﴾ أي على كل شيء مما ينسخه وعلى جميع الأشياء وهو متعلق بما قبله.
﴿ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض﴾ قال أبو حاتم: وقف كاف ﴿وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير﴾ وقف حسن وكذا على قراءة من قرأ ولا نصير لأنه معطوف على الموضع وليس بمبتدأ لأن المعنى وما لكم سوى الله وما لكم بعد الله من ولي ولا نصير، قال أميه:
يا نفس ما لك دون الله من واق = وما على حدثان الدهر من باق
﴿أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل﴾ وقف صالح ﴿فقد ضل سواء السبيل﴾ وقف حسن، ﴿ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا﴾ قال الأخفش: هذا التمام، ثم استأنف ﴿حسدا﴾ أي يحسدونكم حسدًا وقال الفراء: لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا، انقطع الكلام وهو قول أحمد بن موسى ومحمد بن عيسى وقال نافع: كفارًا، وقال أبو جعفر: هذا قول محمد بن يزيد ليس بتمام ولا وقف كاف لأنه يسأل بعض أصحابه ما معنى ﴿حسدًا من عند أنفسهم﴾، وهل يكون حسد الإنسان من عند غيره، فسئل الجواب، فقال: التقدير: ود كثير من أهل الكتاب من عند أنفسهم لو يردونكم كفارًا
[١/ ٧٤]
1 / 74