حسدًا، أي هذا الذي يودونه لم يؤمروا به وإنما يتبعون فيه أهواءهم ﴿من بعد ما تبين لهم الحق﴾، وقف صالح وكذا ﴿حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير﴾ وقف حسن، ﴿وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة﴾ وقف صالح، وكذا ﴿وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله﴾، والتمام ﴿إن الله بما تعلمون بصير﴾.
﴿وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى تلك أمانيهم﴾ هذا الوقف عند أبي حاتم، ﴿قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين﴾ ليس بتمام لأن ما بعده ﴿بلى﴾ وهي رد للنفي المتقدم والتمام ﴿ولا هم يحزنون﴾، ﴿وقالت اليهود ليست النصارى على شيء﴾ وقف صالح وكذا ﴿وقالت النصارى ليست اليهود على شيء﴾ والوقف الحسن ﴿وهم يتلون الكتاب﴾ لأن المعنى فيه أي قالت اليهود وهم يتلون التوراة وفيها ذكر عيسى ﷺ وقد أمروا بالإيمان به فقد قالوا بعد أن كفروا بعيسى ليست النصارى على شيء وقالت النصارى وقد أمروا بالإيمان بموسى ﷺ وهم يتلون بذلك الكتاب ليست اليهود على شيء.
قال السدي: فقد قال جل وعز ﴿كذلك قال الذين لا يعلمون مثل
[١/ ٧٥]
1 / 75