فقال ﴿فيتعلمون﴾ نسق على يعلمون والأول أولى لأنه كان كذا لكان ﴿فيتعلمون منهما﴾ وأيضًا فالتقديم والتأخير إنما يكون إذا لم يجز غيرهما.
﴿فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه﴾ وقف صالح ﴿وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله﴾ وقف كاف وكذا ﴿ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم﴾ وكذا ﴿ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق﴾ والتمام ﴿ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون﴾.
قال أبو حاتم ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا﴾ قال: والوقف الكافي ﴿من خير من ربكم﴾، قال أبو جعفر: إن جعلت (من) زائدة على قول أبي عبيدة كان المعنى أن ينزل عليكم خيرًا من ربكم، والقول كما قال أبو حاتم وأنشد أبو عبيده لأبي ذؤيب:
جزيتك ضعف الحب لما استبنته = وما إن جزاك الضعف من أحد قبلي
وقد خولف أبو عبيده في هذا فقيل من في الآية للتبعيض وفي البيت لابتداء الغاية قال أبو حاتم: والتمام من الوقف ﴿نأت بخير منها أو مثلها﴾ خولف أبو حاتم في هذا وقيل هذا ليس بتمام
[١/ ٧٣]
1 / 73