القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة
محقق
د. محمد بن عبد الوهاب العقيل
الناشر
مكتبة أضواء السلف
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
معه من أهل دمشق يتبع الدجال إلى أن يأتي بيت المقدس فيجده مغلقًا قد حصره الدجال قال: فيأمر عيسى ﵇ بفتح الأبواب ويتبعه حتى يدركه بباب لُدٍّ ويذوب كما يذوب الشمع ويقول عيسى: إن لي فيك ضربة فيضربه فيقتله الله على يديه ثم يمكث في المسلمين ثلاثين سنة أو أربعين (١) ويهلك الله على يديه يأجوج ومأجوج فلا يبقى منهم عين تطرف وترد الأرض إلى بركاتها حتى أن العصابة يجتمعون على العنقود وعلى الرمانة وينزع (من كل ذات حُمَةٍ حُمَتها يعني سمها) (٢) حتى أن الحية تكون مع الصبي، والأسد مع البقرة فلا يضران شيئًا ثم يبعث الله ريحًا طيبة تقبض روح كل مؤمن ويبقى شرار الناس تقوم عليهم الساعة (٣).
* والمهرودتان: بالدال المهملة في الأكثر والمعنى ثوبان مصبوغان بالورس ثم بالزعفران، وقيل: هما شقتان والشقة نصف (٤) الملاءة.
* والجُمان: بضم الجيم وتخفيف الميم حبات من فضة تصنع على هيئة اللؤلؤ الكبار (٥)، والمراد: يتحدر منه الماء على هيئة اللؤلؤ في صفاته فسمى الماء جمانًا لشبهه به في الصفاء والحسن.
* ولا يحل: بكسر الحاء، أي: لا يمكن ولا يقع.
* ونفسه: بفتح الفاء، أي: لا يجد ريح نفسه إلا مات.
_________
(١) في "تاريخ ابن عساكر": (والله أعلم أي العددين، فيخرج على أثره يأجوج ومأجوج).
(٢) ما بين القوسين زيادة من ابن عساكر.
(٣) رواه ابن عساكر: (١/ ٢٢٨ - ٢٢٩).
وهو في "مختصر ابن منظور": (١/ ٩٤).
(٤) المَهرُودَتان: أي في شقتين أو حُلّتين، وقيل: الثوب المهرود الذي يصبغ بالورس ثم الزعفران فيجيء لونه مثل لون زهرة الحوذانة. "النهاية": (٥/ ٢٥٨)، وانظر: "شرح النووي على مسلم": (١٨/ ٦٦).
(٥) في "ط": (الصبار).
1 / 25