القلائد من فرائد الفوائد

مصطفى بن حسني السباعي ت. 1404 هجري
39

القلائد من فرائد الفوائد

تصانيف

204 - إذا مات أصدقاء الرجل ذل

* القاضي ابن أبي يعلى في ((طبقات الحنابلة)):

وأنبأنا يوسف بن محمد المهرواني، حدثنا عبدالواحد بن عبدالعزيز التميمي قال: سمعت المطيع الخليفة على المنبر يقول يوم عيد: سمعت شيخي عبدالله بن محمود البغوي يقول: سمعت الإمام أحمد بن حنبل يقول: إذا مات أصدقاء الرجل ذل.

205 - إذا كان الشكر قبل الشكوى فليس بشاك

* وفيه أيضا:

وقال أبو العباس محمد بن أحمد بن الصلت: سمعت عبدالرحمن المتطبب - يعرف بطبيب السنة - دخلت على أحمد بن حنبل أعوده فقلت: كيف تجدك؟ فقال: أحمد الله إليك، أنا بعين الله، ثم دخلت على بشر بن الحارث فقلت: كيف تجدك؟ فقال: أحمد الله إليك، أجد كذا، أجد كذا، فقلت: أما تخشى أن يكون هذا شكوى؟ فقال: حدثنا المعافى بن عمران عن سفيان بن سعيد عن منصور عن إبراهيم، عن علقمة والأسود قالا: سمعنا عبدالله بن مسعود يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان الشكر قبل الشكوى فليس بشاك)) فدخلت على أحمد بن حنبل فحدثته، فكان إذا سألته قال: أحمد الله إليك أجد كذا وكذا.

206 - صنوف الإخوان

* الراغب الأصبهاني في ((محاضرات الأدباء)):

قال لقمان: الإخوان ثلاثة: مخالب، ومحاسب، ومراغب، فالمخالب الذي ينال من معروفك ولا يكافئك، والمحاسب الذي ينيلك بقدر ما يصيب منك، والمراغب الذي يرغب في مواصلتك بغير طمع.

وقال المأمون: الإخوان ثلاثة: أخ كالغذاء لا يحتاج إليه كل وقت، وأخ كالدواء يحتاج إليه أحيانا، وأخ كالداء لا يحتاج إليه أبدا.

207 - من أنصار عنترة

* وفيه أيضا:

قال عنترة:

ولقد خشيت بأن أموت ولم تدر للحرب دائرة على ابني ضمضم

الشاتمي عرضي ولم أشتمهما والناذرين إذا لقيتهما دمي

وحكي عن أبي عمرو ابن العلاء قال: انصرفت من الجامع في الهاجرة (شدة الحر في منتصف النهار) فلقيني عيار (البطال الذي يتردد بلا عمل يخلي نفسه وهواها) قد جرد سكينا فوضعها تجاه قلبي وقال: كيف تروي بيتي عنترة؟ فأنشدتهما كما تقدم، فقال: والله لولا أنني أخشى أن أفجع فيك أهل الأرض لقتلتك! ما كان عنترة يستجدي هذا الاستجداء، إنما قال:

الشاتمي عرضي بما هو فيهما والناذرين إذا لقيتهما دمي

208 - من أعذار المنهزمين في المعارك

* وفيه أيضا:

قيل لرجل: إنك انهزمت! فقال: غضب الأمير علي وأنا حي خير من أن يرضى وأنا ميت! وقال زفر بن الحارث:

ألا لا تلوماني على الجبن إنني أخاف على فخارتي أن تحطما

صفحة ٥٦