وعن أم سليم الأنصارية أم أنس بن مالك أنها قالت : يا رسول الله إن الله لا يستحيي من الحق أرأيت المرأة إذا رأت في المنام ما يرى الرجل أتغتسل أم لا؟ قالت عائشة: فأقبلت عليها فقلت: أف لك وهل ترى ذلك المرأة فأقبل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: ((تربت يمينك يا عائشة وأين يكون الشبه)).
وعن علي عليه السلام قال: دخلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على عائشة وذلك قبل أن يؤمر بالستر دوننا فإذا عندها نسوة من قريش والأنصار فقالت عائشة: يا رسول الله هؤلاء النسوة جئنك يسألنك عن أشياء يستحيين من ذكرها فقال: ((إن الله لا يستحيي من الحق)) قالت: المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل هل عليها الغسل؟ فقال: ((عليها الغسل إن لها ماء كماء الرجل، ولكن الله تعالى أسر ماءها وأظهر ماء الرجل فإذا ظهر ماؤها على ماء الرجل ذهب الشبه إليها، وإذا ظهر ماء الرجل على مائها ذهب الشبه إليه، وإذا اختلطا كان الشبه منه ومنها، فإذا ظهر ماؤها كما يظهر ماء الرجل فلتغتسل)).
وسئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الرجل يجد البلل في المنام ولم يذكر الاحتلام قال: ((يغتسل)) فقيل: يا رسول الله فإذا رأى أنه قد احتلم ولم يجد بللا قال: ((فلا غسل عليه)).
قالت أم سليم الأنصارية: المرأة ترى ذلك أعليها الغسل؟ قال: ((نعم، إنما النساء شقائق الرجال)).
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوء الصلاة.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سئل هل يطعم الجنب قبل أن يغتسل قال: ((لا حتى يغتسل أو يتوضأ))، وكان صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد أن ينام أو يأكل وهو جنب غسل يده.
وروي أنه رخص للجنب إذا أكل أو شرب أو نام أن يتوضأ.
صفحة ٤٤