النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء
تأليف العلامة حمود بن عباس المؤيد
من إصدارات
مؤسسة الإمام زيد بن علي الثقافية
أعد هذا الكتاب إلكترونيا
قطب الدين بن محمد الشروني الجعفري
للتواصل
صفحة ١
ترجمة المؤلف
اسمه: حمود بن عباس بن عبد الله بن عباس بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن الحسن بن الإمام المؤيد بالله محمد بن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد رضوان الله عليهم أجمعين.
مولده: ولد عافاه الله عام 1336ه في قرية العتمة ناحية غربان من بلاد ظليمة في حاشد؛ لأن أباه كان عاملا ببلاد ظليمة ولم يلبث عافاه الله فيها إلا قليلا.
النشأة العلمية: في جراف صنعاء إلى سن الزهور، وهو في تردد مستمر من الجراف إلى جامع صنعاء لتجويد القرآن الكريم، وأول من استفتح القرآءة -قرآءة القرآن والهجاء- عنده هو الحاج محمد بن يحيى بن هادي عرهب في الجراف، وعند السيد هاشم بن حسين مرغم ووالده حسين مرغم، وعند بلوغه التاسعة من العمر، أرسل والده رجلا من بيت الشاش من جبل غواص ظليمة وآخر معه ومع الموكوب، وذهبا به وبصنوه أحمد عباس ! إلى عالم في ظليمة اسمه سيدنا محمد أبو راويه، فقرءا لديه القرآن، وتغيبا ملحة الإعراب، ومتن ابن الحاجب، ولبث في ظليمة أكثر من ثلاث سنوات، وبعدها عاد إلى جراف صنعاء، وواصل مسيرته التعليمية في تردد يومي إلى الجامع الكبير بصنعاء لسماع القرآن عند أكثر من شيخ، وقرآءة الكتب البدائية في عدة فنون، وسنذكر إن شاء أسماء من وصلنا من المشايخ (.
وبعد ذلك يسر الله له دخوله المدرسة العلمية المعروفة بصنعاء والالتحاق بالشعبة الثانية في سنة 1350ه تقريبا... وكان يطلب الإذن من القائمين بالمدرسة للخروج منها بين العشائين ليدرس عددا من العلوم في عدد من مساجد صنعاء لدى عدد من مشائخ العلم (.
ذكر مشائخه: الحاج محمد بن يحيى بن هادي عرهب، السيد هاشم بن حسين مرغم، ووالده حسين مرغم، وسيدنا محمد أبو راويه، وسيدنا أحمد وحيش، وسيدنا محمد بن حسين الأكوع، والقاضي العلامة حسين بن أحمد السياغي، هؤلاء قبل الدخول في المدرسة العلمية.
صفحة ٢
ومشائخه في المدرسة العلمية هم: السيد العلامة عبد العزيز بن علي بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المهدي أحمد بن الحسن. والقاضي العلامة علي بن عبد الله الرضي، والقاضي العلامة عبد الله بن أحمد الجنداري، والقاضي علي بن أحمد الجنداري، والسيد العلامة عبد القادر بن عبد الله بن عبد القادر -عمره الله-، والسيد العلامة يحيى بن محمد الكبسي، والسيد العلامة مطهر اللساني، والسيد العلامة الشهير أحمد بن علي الكحلاني، والسيد العلامة أحمد بن عبد الله الكبسي، والسيد العلامة علي بن محمد بن حسين بن عبد الله بن المهدي عباس، والسيد العلامة علي الشهيد، والسيد العلامة محمد بن حسين موسى، والسيد العلامة علي بن أحمد عقبات، والعلامة لطف بن إسماعيل الفسيل، والسيد العلامة محمد بن علي الشرفي، والقاضي العلامة يحيى بن محمد العنسي، والعلامة حسين بن يحيى الواسعي، وصنوه الرحاله، والعلامة سيدنا علي بن محمد فضه، والعلامة علي بن عبد الله الآنسي، والقاضي العلامة العلامة سيبويه زمانه وأخفش أوانه عبد الله بن أحمد السرحي، والعلامة الفخري عبد الله بن عبد الكريم الجرافي، والعلامة النحرير سيدنا علي بن حسين سنهوب، والعلامة الجمالي علي بن هلال الدبب، وصنوه السيد العلامة عبد الله بن عباس المؤيد -عمره الله- والسيد العلامة علي بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد بن المهدي أحمد بن الحسن، والسيد العلامة علي بن إسماعيل بن عبد الله بن عباس بن عبد الله بن يوسف المؤيد، والسيد العلامة يحيى بن محمد الكبسي الذي كان ساكنا بالروضة، والسيد العلامة محمد بن عبد الله الديلمي -كان بقرية القابل- والسيد العلامة مفتي عصره أحمد بن محمد زبارة، والسيد العلامة عبد الرحمن بن محمد المروني -كان ساكنا بالمرون من بلاد آنس- والقاضي العلامة يحيى الأشول -كان ساكنا بمعمرة من بلاد الأهنوم- والعلامة أحمد بن عبد العزيز -عمره الله- كان حاكم القصر بصنعاء، والسيد العلامة محمد بن محمد المنصور -عمره الله، والسيد العلامة قاسم بن إبراهيم، والقاضي العلامة حسن بن علي المغربي، والعلامة محمد بن سالم البيحاني، والعلامة عبد الرحمن بن أحمد السياغي، والعلامة عبد الله بن عبد الرحمن العلفي، والقاضي العلامة مطهر حنش، والسيد علي الطائفي، والقاضي العلامة الصفي أحمد الجرافي والعلامة عبد الله العزب وغيرهم.
صفحة ٤
ما قيل فيه من عدد من العلماء:
قال عنه السيد العلامة علي بن محمد الشرفي ! من كلام طويل:
((السيد السند، والمرشد المعتمد، الداعي بالعلم والموعظة الحسنة إلى الواحد الأحد، الذي أفنى شرخ شبابه وريعان قوته في العلم وطلبه والعبادة والعمل الصالح... إلى أن قال فيه:
كينعي زمانه، وابن أدهم أقرانه، ويوسف إخوته وإخوانه، وزين العابدين في عصره وأوطانه...)).
وقال عنه مفتي الجمهورية السابق السيد العلامة أحمد بن محمد زبارة !:
((أمضى عمره في الدرس والتدريس والوعظ والإرشاد والإفتاء والإصلاح بين الناس وفصل خصوماتهم بالحق بدون أي غرض أو أجرة، وإنما أعماله كلها خالصة لوجه الله فلذا وثق به المؤمنون وانتفعوا به)).
قال عنه السيد المولى العلامة محمد بن محمد المنصور -عافاه الله في الدارين وأطال عمره:
((هو الأستاذ لما أعلم من فقهه وتقواه وجودة فهمه، وحسن استنباطه واشتغاله بالطلب من مستهل حياته.....)) إلخ كلام العلماء فيه.
وإنما أحببنا ذكر ذلك والذي يليه ليقتدي المقتدون وليسارع إلى الفضيلة المسارعون، وليتنافس في ذلك المتنافسون، وما عند الله خير للأبرار، وتصديقا بقول الله سبحانه: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين}[القصص:83].
صفحة ٥
نبذة من سيرته اليومية
لا يزال المؤلف عافاه الله وأبقاه في نشاط مستمر وجد واجتهاد منقطع النظير تدريسا وتحقيقا وتصنيفا للعلوم الشرعية، وصياما لأيام البيض شهريا وغيرها من الأيام الفضيلة من سنة 1352ه تقريبا إلى يومنا هذا، وخطيبا للجمعة من ذلك التأريخ حيث يعد مسجده الذي يخطب فيه الجامع الثاني بعد الجامع الكبير بصنعاء.
والملازم له يدرك ذلك بجلاء فما أن يفرغ من صلاة الفجر في مسجده المعروف بالنهرين إلا ويجلس لتدريس الطلاب المتوافدين عليه من مختلف الجهات بالعاصمة صنعاء في الكشاف، وشرح التجريد، والاعتصام للإمام القاسم، والأحكام، وشرح الأزهار، وشرح نهج البلاغة، والفرائض والبلاغة وغيرها من العلوم منذ أكثر من سبعين عاما، وما أن يتم ذلك الدرس حتى ينتقل عافاه الله إلى منزله -تاليا لسورة يس وغيرها في طريقه- لتناول لقيمات فطوره، ثم لا تراه بعد ذلك إلا تاليا للقرآن أو محققا لمسألة، أو مستنبطا لبعض الأحكام، أو مواسيا لطلبة العلم والفقراء والمحتاجين، ولا يخفى على أحد يعرفه ما يقوم به من إفتاء للمتوافدين من مختلف أنحاء البلاد اليمنية رآدا ومجيبا على فتاويهم في جميع الأوقات حتى في طريقه إلى المسجد أو عند عودته منه، وهكذا لا تجده في نهاره إلا مدرسا أو واعظا، أو مفتيا، أو راكعا، أو تاليا للقرآن، أو ذاكرا لله عز وجل.
والناظر في هذا يرى سلسلة من العترة النبوية الطاهرة الزكية، فهم على هذا المنوال وفي هذا الصراط.
وأما ليله: فقد كفانا الله وصفه ووصف أمثاله بقوله تعالى: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون، وبالأسحار هم يستغفرون...} الآيات.
صفحة ٦
ومما ينبغي الإشارة إليه ما قام به المؤلف وما يقوم به إلى الآن من أعمال خيرية عامة من أوقاف ومحاسن ومساجد لمس نفعها وبركتها الناس من مختلف أنحاء البلاد اليمنية فأماكن كثيرة بنى فيها إما مسجدا أو مدرسة لتعليم القرآن العظيم والعلوم الشرعية، أو منهلا أو بركة ماء وذلك إما اسهاما منه أو مشاركا، وإما دالا عليه ومرغبا ومحفزا، وشعاب اليمن وأوديتها تشهد له بما قد صنع فيها من محاسن وأوقاف يستفيد منها الإنسان والحيوان والطير والنبات من دون حب منه للشهرة أو الإعلان أو قص شريط إيذانا بالافتتاح أو غير ذلك من أعمال أهل الدنيا، الذي هم بعكس من عناهم الله تعالى بقوله: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين} وإنما يقول إذا دخل قرية أو رأى جبلا أو واديا: استودعت هذه البقاع شهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وناهيك عن عظيم سجاياه وكريم أخلاقة ولين جانبه حتى أن الطفل والشاب والشيخ والمرأة كلهم يأنس ويثق به، ويعتقد ويلتمس الدعاء منه، فهو ينادم الطفل ويلاطفه حتى أنك لترى الأطفال حوله حلقا حلقا، وهو لا يقصر في تعليمهم وتحفيظهم للأحاديث النبوية الصغيرة اللفظ السهلة الحفظ والكلمات العلوية، والأبيات الشعرية التي فيها الحكم العلية...
وأيضا فهو يوقر الكبير ويجله حتى لا يريد مفارقته والاستئناس به ولو بالنظر إلى وجهه فهو يذكر من رآه بالله وبالدار الآخرة...
كثير الورع محتاط في جميع أموره وفي فتواه خآصة متأن في الأمور متبصر فيها، ذو نظر ثاقب، عظيم الزهد...
كيف لا ومن رآه وجالسه لا يتمالك نفسه، ولسانه الناطق قائلا: أشهد بأن هذا ولي من أولياء الله وأحبابه.
صفحة ٧
ومن اطلع على تعداد مشائخه الذين يبلغون نيفا وأربعين شيخا من علماء أهل البيت وغيرهم علم كثرة مقروءاته التي آثرنا عدم ذكرها مفصلة لكثرتها.. في التفسير والحديث ورجاله، والفقه وأصوله، وأصول الدين والمنطق، والنحو والصرف، وعلوم البلاغة، وعلوم الطريقة والتصوف، والأدب وغيرها...
كما أن المؤلف عافاه الله لم يقتصر على دراسة كتب أهل البيت (ع) وعلومهم بل تعداها إلى قرآءة كتب العامة في مختلف الفنون، ومن أراد استقصاء ذلك فليرجع إلى كتاب الإجازات للمؤلف حفظه الله.
تلامذته: ليس بمقدورنا حصر تلامذة المؤلف عافاه الله لكثرتهم ولا يزال كما اسلفنا في تدريس مستمر ويحضر حلقاته بجامعه المعروف الكثير من طلاب العلم، والذين قد بلغ بعضهم درجة عظيمة من العلم والفضل، ولمس الناس النفع منهم، والحمد لله رب العالمين أولا وآخرا، {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب، ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد}.
{سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين}.
صنعاء -جامع النهرين-
الأحد 12جمادى الأولى سنة 1423ه
أحد تلاميذ المؤلف: فائز بن عبد الصمد الصباحي
صفحة ٨
مقدمة الكتاب
الحمد الله الذي جعل الشريعة الغراء كشجرة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وجعل هذه الأمة مع علمائهم كبني إسرائيل مع أنبيائهم.
والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي، لولا أن هدنا الله، والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، -صلى الله عليه وعلى آله، وإخوانه من النبيين والمرسلين، وعلى أصحابه، وأزواجه، والتابعين لهم بإحسان في كل وقت وحين،وبعد:
فإني أحببت جمع ما في شفاء الأوام للأمير الحسين بن بدر الدين محمد من آيات قرآنية، وأحاديث نبوية تقريبا بالفائدة للمبتدئ، وتذكيرا للمنتهي، وقد شرح المؤلف !شرحا مفيدا، فمن أشكل عليه شيء فليرجع إليه، وقد بينت بيانا وجيزا لما يحتاج إلى إيضاح وتحقيق.
فأقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((من حفظ على أمتي أربعين حديثا من سنتي أدخلته يوم القيامة في شفاعتي)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((ليبلغ الشاهد الغائب، عسى أن يبلغ إلى من هو أوعى منه)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((ما أهدى المسلم لأخيه المسلم هدية أفضل من كلمة حكمة يسمعها فانطوى عليها، ثم علمه إياها يزيده الله بها هدى، أو يرده عن ردى، وإنها لتعدل إحياء نفس، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((رحم الله من سمع مقالتي فوعاها، ثم أداها إلى من لم يسمعها، فرب سامع فقه غير فقيه))، وفي خبر آخر: ((فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)).
وقال صلى الله عليه وآله وسلم : ((ما تصدق رجل بصدقة أفضل من علم يبثه في الناس)).
صفحة ٩
وقبل الشروع في المقصود أذكر نسب الأمير الحسين، وأذكر الرواية من بعض مشائخي إلى الأمير الحسين رواية هذا الكتاب الذي هو الشفاء الذي جمعت أحاديثه في هذا المجموع الذي سميته النور الأسنى الجامع لأحاديث الشفاء.
أما نسبه: فهو الأمير العلامة الحسين بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن عبد الله بن محمد المنتصر بالله بن القاسم المختار بن أحمد الناصر لدين الله بن الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب".
صفحة ١٠
وأما رواية ما اشتمل عليه الشفاء وغيره فأرويه بما لي من الإجازة العامة من سيدي العلامة علي بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الإمام المهدي محمد بن الإمام أحمد بن الحسن بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن الرشيد بن أحمد بن الأمير الحسين بن علي بن يحيى بن محمد بن يوسف الأصغر -الملقب الأشل- ابن القاسم بن الإمام الداعي يوسف بن الإمام المنصور بالله يحيى بن الإمام الناصر أحمد، وهنا يلتقي نسب الأمير الحسين بن بدر الدين، وسيدي علي بن محمد، فقد التقى نسبهما عند الناصر أحمد بن الإمام الهادي يحيى بن الحسين ...إلخ، فإنه قال في إجازته: إن الأخ العلامة ضياء الدين حمود بن عباس بن عبد الله بن عباس بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن الحسن بن الإمام المؤيد بالله محمد بن الإمام المتوكل على الله إسماعيل بن الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد ...إلخ طلب مني ما يطلبه العلماء، وهي الإجازة التي هي أحد طرق الرواية لحسن ظنه بالحقير، وإن كنت ممن لا يعول عليه في هذا الشأن، ولا من فرسان هذا الميدان، ولكن لم يسع الحقير إلا مساعدته لحفظ الأسناد، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين)).
وعن عبد الله بن المبارك أنه قال: الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
وعن سفيان الثوري ! الإسناد سلاح المؤمن، فإذا لم يكن معه سلاح فبأي شيء يقاتل، فحفظ سلسلة الإسناد من خصائص هذه الأمة، ومن سنن الدين.
صفحة ١١
فأقول والله الموفق: قد أجزت له أن يروي عني جميع مسموعاتي، ومقروآتي، ومجازاتي في جميع العلوم الدينية وآلاتها ما اشتمل عليها (إتحاف الأكابر في إسناد الدفاتر) لشيخ الإسلام محمد بن علي الشوكاني !وعلى ما اشتمل عليه (بلوغ الأماني من أسانيد الآل المطهرين بالنص القرآني) جمع القاضي العلامة محمد بن أحمد مشحم ! وكذا ما جمعه السيد العلامة عبد الكريم بن عبد الله أبو طالب في مؤلفه، وكذا ما جمعه القاضي العلامة عبد الله بن على الغالبي ! وكذا ما جمعه في كتاب الأسانيد القاضي العلامة حافظ الزيدية شمس الإسلام أحمد بن سعد الدين المسوري !.
قال !: فأما إتحاف الأكابر فأروي جميع ما اشتمل عليه عن القاضي العلامة الحسين بن علي العمري ! تعالى، وهو يروي عن شيخه السيد العلامة إسماعيل بن محسن بن عبد الكريم بن إسحاق بن المهدي، عن شيخه شيخ الإسلام، وأرويه أيضا عن القاضي العلامة علي بن حسين المغربي ! عن شيخه السيد العلامة القاسم بن حسين بن المنصور ! عن سيدي العلامة علي بن أحمد الظفري، عن شيخ الإسلام الشوكاني، وأرويه عن القاضي العلامة إسحاق بن عبد الله بن أحمد المجاهد، عن جده أحمد بن عبد الرحمن المجاهد، عن والده، عن شيخ الإسلام.
وأما (بلوغ الأماني): فأروي ما اشتمل عليه عن الثلاثة المشائخ المذكورين، وطريق القاضي علي المغربي، عن شيخه السيد عبد الكريم بن عبد الله أبو طالب، عن القاضي العلامة الشهيد إسماعيل بن حسين جغمان، عن شيخه السيد العلامة الورع إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الكبسي، عن شيخه السيد إسماعيل بن أحمد بن محسن الكبسي، عن شيخه العلامة على بن حسن جميل، عن المؤلف القاضي محمد مشحم.
صفحة ١٢
وأما أسانيد أحمد بن سعد الدين المسوري، فهذا السند إلى القاضي محمد مشحم، وهو عن شيخه السيد العلامة إبراهيم بن القاسم بن المؤيد مؤلف الطبقات، عن القاضي أحمد بن محمد الأكوع، عن القاضي أحمد بن سعد الدين المسوري، وقد أجزته أن يروي عني جميع ذلك؛ لأنه أهل لما هنالك...إلخ، وهذا لفظ (بلوغ الأماني) في طرق كتب آل من أنزلت عليه آيات المثاني.
قال العلامة محمد بن أحمد مشحم: ويروي (الشفاء) شيخه السيد إبراهيم بن القاسم بن المؤيد من طرق:
أولها: عن شيخه محمد بن علي الغفاري، عن الحسين بن المؤيد، عن أبيه المؤيد.
والثانية: يرويه عاليا عن شيخه أحمد بن محمد الأكوع إجازة معينة عن الإمام المؤيد.
والثالثة: عن القاضي أحمد بن سعد الدين، عن المؤيد.
والرابعة: عن شيخه عبد الله بن علي الوزير سماعا لشطر منه، وإجازة لباقيه، عن شيخه القاضي حسين بن ناصر المهلا، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن عبد العزيز بن محمد بهران، عن أبيه، عن الإمام شرف الدين.
والخامسة: عن شيخه أحمد بن ناصر المهلا، عن أبيه، وجده، عن أبيه بسنده الذي مر.
والسادسة: عن شيخه الحسين بن أحمد زبارة من طريقتين:
الأولى: عن شيخه عامر بن عبد الله سماعا، عن شيخه السيد ناصر بن محمد الغرباني.
الثانية: عن القاضي علي بن أحمد السماوي، عن القاضي أحمد بن صالح قراءة لبعضه، وإجازة لباقيه عن القاضي عبد القادر بن سعيد الهبل سماعا إلى آخر كتاب الشهادات، ثم منه إلى آخره عن القاضي أحمد بن سعد الدين، والسيد عز الدين دريب سماعا، وإجازة لجميعه عنهما، وعن المتوكل على الله، قال السيد عز الدين، عن السيد أحمد بن محمد الشرفي.
وقال المتوكل على الله: عن أخوي المؤيد بالله، والحسين.
والسابعة: عن شيخه أحمد بن ناصر، عن جده عبد الحفيظ.
صفحة ١٣
والثامنة: عن شيخه أحمد بن محمد الكبسي، عن أبيه، عن السيد علي بن حسين الشامي، عن السيد أحمد بن علي الشامي، عن السيد محمد بن عز الدين المفتي، عن السيد صلاح بن أحمد بن عبد الله، عن أبيه، عن الإمام شرف الدين.
قال المؤيد بالله: وأخوه الحسين، وعبد الحفيظ، والغرباني: عن الإمام القاسم، وهو يرويه عن السيد أمير الدين قراءة لجميعه، وعن الفقيه عبد الرحمن بن عبد الله الحيمي قراءة لبعض منه، وإجازة لباقيه، وعن القاضي عامر بن محمد الذماري:
فالأول، والثاني: عن السيد أحمد بن عبد الله الوزير.
والثالث: عن عبد العزيز بن محمد بهران عن مشائخه والده محمد، والفقيه يحيى بن حميد، والقاضي محمد بن علي الضمدي كلهم عن الإمام شرف الدين، وزاد عبد الحفيظ عن أبيه، عن جده، عن الإمام شرف الدين، عن السيد عبد الله بن القاسم العلوي، وزاد السيد أحمد بن عبد الله، عن أبيه، عن جده أيضا، كلهم عن السيد صارم الدين، إلا الإمام شرف الدين فعنه، وعن الإمام محمد بن علي السراجي، والفقيه علي بن أحمد الشظبي، فالسيد صارم الدين يرويه من طريقين:
الأولى: عن السيد أبي العطايا، عن أبيه، عن الإمام الواثق، عن أبيه، عن جده، وعن الأمير المؤيد بن أحمد.
الثانية: عن أبيه عن جده، عن السيد صلاح بن الجلال، عن السيد الهادي بن يحيى، عن الإمام علي بن محمد، عن أحمد بن سعيد الحارثي، وأحمد بن علي مرغم.
الأول منهما: عن الإمام المهدي محمد بن المطهر، عن الأمير المؤيد، والأمير صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين متمم الشفاء كلاهما عن المؤلف الأمير الحسين.
والثاني من طريقين:
الأولى: عن علي بن إبراهيم بن عطية، عن الإمام يحيى بن حمزة، عن الإمام المطهر بن يحيى، عن الأمير الحسين.
صفحة ١٤
الثانية: عن العلامة جار الله بن أحمد الينبعي، عن الإمام محمد بن المطهر، عن السيد الأمير أحمد بن محمد بن الهادي، وعن والده السيد محمد بن الهادي بن تاج الدين، عن الأمير تاج الدين جبريل بن الناصر، عن أبيه الناصر للحق الأمير الحسين.
وأما الإمام محمد بن علي السراجي: فعن الإمام عز الدين، عن الإمام المطهر بن محمد، عن الإمام المهدي أحمد بن يحيى، عن السيد محمد بن سليمان الحمزي، عن الواثق، عن أبيه، عن جده بسنده.
وأما الفقيه علي بن أحمد الشظبي: فعن الفقيه علي بن زيد، عن أبي العطايا، عن الفقيه يوسف ، عن الفقيه حسن، عن الإمام يحيى بن حمزة بسنده المار، وعن الفقيه يحيى البحيبح، عن الأمير المؤيد، قال: هو والمطهر بن يحيى، عن المؤلف الأمير الحسين!.
صفحة ١٥
وأروي شفاء الأمير الحسين من طريق سيدي العلامة: مجد الدين، عن والده محمد بن منصور، عن شيخه الإمام المهدي لدين الله محمد بن القاسم الحسيني الحوثي قراءة، وإجازة عامة عن شيخه الإمام المنصور بالله محمد بن عبد الله الوزير قراءة فيه وفي غيره، وإجازة عامة عن مشائخه الأعلام أحمد بن زيد الكبسي، وأحمد بن يوسف زبارة، ويحيى بن عبد الله بن عثمان ثلاثتهم عن السيد الإمام الحسين بن يوسف زبارة، عن أبيه يوسف بن الحسين، عن أبيه الحافظ الحسين بن أحمد زبارة الحسني، عن السيد الإمام عامر بن عبد الله بن عامر الشهيد، عن الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم، عن أبيه الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، عن السيد الإمام أمير الدين بن عبد الله الهدوي الحوثي قراءة في الشفاء، وإجازة عامة عن الإمام المتوكل على الله يحيى بن شرف الدين، عن الإمام المنصور بالله محمد بن علي السراجي، عن الإمام الهادي عز الدين بن الحسن، عن الإمام المتوكل على الله المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي، عن الإمام المهدي لدين الله محمد، عن أبيه المتوكل على الله المطهر بن يحيى، عن المؤلف الأمير الناصر للحق الحسين بن بدر الدين محمد بن أحمد بن يحيى بن يحيى ".
صفحة ١٦
قال سيدي مجد الدين: وأوري الشفاء وتتمته بالسند السابق إلى الإمام المتوكل على الله يحيى شرف الدين، وهو يروي ذلك قراءة على السيد الإمام الهادي بن إبراهيم، عن أبيه السيد الإمام إبراهيم بن محمد قراءة على والده السيد الإمام محمد، عن والده السيد الإمام عبد الله بن الهادي بن إبراهيم الوزير قراءة للشفاء، وتتمته الكبرى، والصغرى، على شيخ الآل صلاح بن الجلال صاحب التتمة الصغرى، وهو يروي الشفاء والتتمة الكبرى قراءة على السيد الإمام يحيى صاحب الياقوتة قراءة على الإمام المهدي لدين الله علي بن محمد قراءة على شيخ الأعلام أحمد بن محمد الحارثي قراءة على الإمام المهدي محمد بن المطهر، عن السيد الإمام صلاح بن الإمام المهدي لدين الله إبراهيم بن تاج الدين مؤلف التتمة الكبرى، وهو يروي الشفاء عن المؤلف الأمير الناصر للحق الحسين بن بدر الدين سلام الله عليهم، وقد أجازني سيدي العلامة الحجة مجد الدين بن محمد، فقال ما لفظه: وقد أجزت لسيدي المولى العلامة بدر آل محمد: حمود بن عباس المؤيد حرسه الله، أن يروي عني ما ذكر، وجميع ما صح له عني من رواية، ودراية، وتأليف بجميع طرقي التي قد أوضحت المختار منها في الجامعة المهمة لأسانيد كتب الأئمة، وفي كتاب (لوامع الأنوار)، والسند الجملي المذكور في أواخر أبحاث شرح الزلف، وهو مفيد جدا، فإنه طريق إلى جميع من ذكر فيه في مؤلفاته، ومروياته، وإلى الإجازات الثلاث الجامعات، إجازة العلامة أحمد بن سعد الدين المسوري، و(بلوغ الأماني) للعلامة محمد بن أحمد مشحم، وإجازة القاضي العلامة عبد الله بن علي الغالبي بأسانيدها المتصلة كل ذلك رجاء لنيل الثواب، وتعرضا للدخول في زمرة حملة السنة والكتاب، وإلى الله المرجع، والمآب، وهذا رفع نسبه فهو: مجد الدين بن محمد بن منصور بن أحمد بن عبد الله بن يحيى بن الحسن بن يحيى بن عبد الله بن علي بن صلاح بن علي بن الحسين بن الإمام عز الدين بن الحسن بن الإمام علي المؤيد بن جبريل بن المؤيد بن أحمد بن الأمير شمس الدين بن يحيى بن أحمد بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن عبد الله بن محمد بن المختار القاسم بن الإمام الناصر أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله ورضوانه عليهم، وبعد تبيين الطريق، ورفع الرواية إلى الأمير الحسين نشرع في المقصود بعون الملك المعبود.
صفحة ١٨
باب تعيين المواضع المنهي عن قضاء الحاجة فيها
في التعوذ عند دخول الكثيف وأين يضع خلاه
روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان إذا أراد البراز لا يراه أحد، رواه المغيرة.
وروى المغيرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : كان إذا ذهب إلى الغائط، أو قال: خرج من الغائط أبعد، وتستر عن العيون، وكان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض.
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لا تستقبلوا القبلة بغائط، أو بول، ولكن شرقوا، أو غربوا)).
وعن جابر بن عبد الله قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نستقبل القبلة ببول، فرأيته قبل أن يقبض بعام يستقبلها.
وقال عبد الله بن عمر: يتحدث الناس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحديث، وقد اطلعت يوما على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ظهر بيت يقضي حاجته محجورا عليه بلبن، فرأيته مستقبل القبلة.
وعن عبد الله بن عمر قال: ارتقيت فوق بيت حفصة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقضي حاجته مستدبر القبلة، مستقبل الشام.
وروت عائشة قالت: ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن ناسا يكرهون استقبال القبلة بفروجهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((أوقد فعلوا؟! حولوا مقعدتي إلى القبلة))، وفي خبر آخر عنها أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((استقبلوا بمقعدتي القبلة)).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ليس منا من بال في مطهره)) .
وروى عبد الله بن المغفل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((لا يبولن أحدكم في مستحمه، ثم يتوضأ فيه، فإن عامة الوسواس منه))، وروي في ((مغتسله)).
صفحة ١٩
وعن أبي موسى قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم، فأراد أن يبول، فأتى دمثا في أصل جدار فبال، ثم قال: ((إذا أراد أحدكم أن يبول فليرتد لبوله)) - أي يرتاد لبوله موضعا لينا دهسا لئلا يترشش عليه البول، والدهس: الرمل الدقيق، وفي الحديث: فنزل دهاسا من الأرض، والدهاس: كل لين لا يبلغ أن يكون رملا، وليس بتراب، ولا طين، ونهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يطمح المرء ببوله في الهواء.
وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ولا يستقبل الريح، فإنها ترده عليه))، ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يبال في الجحر، ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ((أن يتبرز الرجل بين القبور، أو تحت الشجرة المثمرة، أو على ضفة نهر جار)) رواه علي عليه السلام الضفة: بالفاء والضاد معجمة مسكورة، ومفتوحة جانب النهر، ونهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن التبرز في الموارد، وقارعة الطريق، والظل بخرآئة، الموارد: الطرقات، قال الشاعر:
أمير المؤمنين على صراط
إذا اعوج الموارد مستقيم
وروي أن عمرو بن العاص سأل الحسن بن علي عليه السلام ممتحنا، فقال: إذا غريب في المدينة أين يضع خلاه؟
فقال عليه السلام: يتقي قارعة الطريق، وشطوط الأنهار، والمقبرة، ثم يضع خلاه أين شاء. وقيل لسلمان الفارسي: لقد علمكم نبيكم حتى الخرآة، قال: أجل، لقد نهانا أن نستقبل القبلة بغائط، أو بول، أو أن نستنجي باليمين، وأن يستنجي أحدنا بأقل من ثلاثة أحجار، أو يستنجي برجيع، أو عظم.
وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((اتقوا الملاعن)).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((لا ضرر، ولا ضرار في الإسلام)).
صفحة ٢٠
باب آداب قضاء الحاجة
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ستر ما بين عورات أمتي أن يقول إذا دخل الخلاء: بسم الله)).
وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض))، وعن أنس مثله.
وعن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء، فليقل: أعوذ بالله من الخبث، والخبائث))، والحش: بالحاء مفتوحة، وشين معجمة: الخلاء.
وعن علي عليه السلام أنه كان إذا دخل المخرج قال: ((بسم الله، اللهم إني أعوذبك من الرجس النجس الخبيث، المخبث، الشيطان الرجيم)).
وروي أن المهاجر بن قنفذ أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم : وهو يبول فسلم عليه، فلم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه، وقال: ((كرهت أن أذكر الله، إلا على طهور، أو قال: على طهارة)).
صفحة ٢١
في ذكر الاستجمار
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم، فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها، ولا يستطب بيمينه))، وكان يأمر بثلاث أحجار، وينهى عن الروث، والرمة.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إذا بال أحدكم فلا يمسح ذكره بيمينه، وإذا تمسح أحدكم فلا يتمسح بيمينه)).
وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((وليستنج بثلاثة أحجار)).
وروت عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إذا ذهب أحدكم فليذهب معه بثلاثة أحجار يستطب بها، فإنها تجزي عنه)).
وعن عائشة قالت: كانت يد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اليمنى لطهوره، وطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه.
وروى أبو قتادة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((إذا بال أحدكم فلا يمس ذكره بيمينه، وإذا خلا فلا يستنج بيمينه)).
وروي أن المهاجرين لما قدموا المدينة أكلوا التمر، وكانت أقواتهم الحنطة والشعير، وذلك مما رقت منه بطونهم، فأمرهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أن يستنجوا بالحجارة.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((إذا قضى أحدكم حاجته فليستنج بثلاثة أحجار، أو ثلاثة أعواد، أو ثلاثة حثيات من تراب)).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((ثلاثة أحجار ينقين المؤمن)).
وروى سهل بن سعد الساعدي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((يكفي أحدكم إذا قضى حاجته ثلاثة أحجار، حجران للصفحتين، وحجر للمسربة)).
وعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ((يقبل بحجر، ويدبر بحجر ، ويحلق بالثالث)).
وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ((النساء شقائق الرجال)).
صفحة ٢٢