من سافرت آماله لسوحه .... يبغي الغنى ما آب إلا غانما
ومن نحا نحو فنا أعتابه .... حاز قصارى سؤله مغانما
أطلع شمسا للهدى منيرة .... وكان ليل الغي ليلا عاتما
نفى الضلال بالضياء والهدى .... من بعد ما قد كان حوى قاتما
فكم روى عن الورى مظالما .... وكم محى عن كلهم مآثما
فهو الذي أحيا السخاء بجوده .... وكان تحت الترب عظما هاتما
أحيا لنا كعب الندى ابن مامة .... وبعده أحيا ابن سعد حاتما
والفضل أضحى دونه وجعفرا .... من أهمها سحب السخا عائما
جلا وقاما صليا من خلفه .... وقد لوى عليهما العمائما
أهب ريحا للجهاد عاصفا .... حيث انثنت سجاسجا نسائما
في كل دار للعدا يقتلهم .... أقام فيهم بالظبا مآتما
مغربا بصيته مشرقا .... ميامنا بذكره مشائما
قد طبق الأرض بطيب ذكره .... عرفنا ذكيا طيبا شمائما
دين الهدى أضحى كعمار لداعي .... الحق أعني ذا الفخار قاسما
كجلدة ما بين أنف المصطفى .... وعينه هل كان إلا سالما
في برج المصطفى سعوده .... قد قارنت في برجها نعائما
لله ما أبقى لنا مختارنا .... من نسله أسد اللقاء ضراغما
أولاده الغر الميامين الأولى .... سلوا سيوفا للعدا صوارما
محمدا من في بني محمد .... في علمه أضحى إماما عالما
من عام في بحر العلوم يافعا .... أكرم به في بحرهن عائما
[ق/43]
أقام في بحبوحة المجد التي .... والده أضحى عليها قائما
أظهر هذا الدهر من خصاله ....ما كان من قبل الظهور كاتما
وصنوه أعني عليا من علا .... ولم يزل لضده مقاوما وإن دعا داع إلى الجلاد سعى .... وكان فيها ليثها الضبارما
صفحة ٢٩١