وألف سلام على وجهه .... وضعفاه يهدى إليه ومثله وقال السيد العلامة الفصيح بدر الدين محمد بن عبد الله الحوثي: هذه القصيدة والمكاتبة التي قبلها وهما من بديع الخطاب، ومما يهتز لسماعهما أولو الألباب[ق/40]:
الحضرة التي اتصل سندها بالنبوة والوصاية، والعقدة التي تمسكت يدها بالعروة الوثقى من الخلافة والإمامة والولاية، ومن شمخت أنف الزمان بأوامرها النافذة، ورسخت في جبال الإيمان بدعوتها التي ما زالت لأرواح البغي والعناد آخذة، من زأرت أسود الجهاد من أجناسها، وانتشقت الأكوان ريح الجلاد العبقة من أنفاسها، مولانا أمير المؤمنين وسيد العالمين، والمنصور الراية الخفاقة العذبات في الدفاع عن سور هذه المدينة من السنة النبوية، التي شيدت بمفاخر الآل الأكرمين، المنصور بالله رب العالمين: القاسم بن محمد بن علي -زاده الله على جلاله المتضح جلالا، ورفع مقام ذكره بالسعي المشكور، الذي يقال عنده:
فليكن سعي من سعى لفخار .... هكذا هكذا وإلا فلا لا
وعلى غرته الميمونة التي تشام بروق بلاغ الآمال من أساريرها، ويستنزل غيث البركات من سحب أسراره التي قاومت كل البركات الواسعة بتيسيرها شعرا:
صفحة ٢٨٨