فأقسم أقسام بر اليمين .... ما للخطوب سواه ونسله
وما للزمان إذا الجور جار .... على الناس إلاه شخصا وعدله
حلفت بهذي اليمين التي .... على قسمي ولها من تحلة
لما أوجد الله إلا الإمام .... لجور زمان علينا بذلة
إذا ما دجى ليل عاف له .... هداه سناه إليه ودله
عطفنا إليه حروف الركاب .... فجاءت أياديهم من غير مهلة
وجئنا إليه بأمداحنا .... فأنحلنا جوده خير نحلة
قطعنا الفيافي إلى سوحه .... وجزنا القفار نجادا وسهلة
وما نبتغي غير رضوانه .... وغير الدعاء من يديه وبذله
وشيئا أكنته منا الصدور .... وشيئا قد أثقل الظهر حمله
وفي حوث حط ركاب النوى .... وفيه على متنها حط رحله
وشدنا بيوتا بأكنافها .... أناخ لنا في المشيدات فضله
أطاب إمام الهدى قاسم .... لنا المستقر بهذي المحلة
فيا فوز من في رباها أقام .... وفي ذلك السوح قد حط رحله
نصرنا قديما بمنصورها .... ومنصورنا آخرا وهو بالله
وفي الأولين أتت ثلة .... وفي الآخرين على الفضل ثلة
جبلنا على حبها أولا .... وآخرنا طيبين الجبلة
ووالله لولا إمام الزمان .... لما كان لي نحوها قط رحلة
ولو أنها دجلة والفرات .... أو نيل مصر ونهر الأبلة
وهذا وادع الذي كفه .... لجامع أفواهنا الهيم قبله
فتقبيله منه غدا والوادع .... يعدل من غيره ألف قبله
صفحة ٢٨٧